سُوۡرَةُ القَصَص
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
طسٓمٓ (١) تِلۡكَ ءَايَـٰتُ
ٱلۡكِتَـٰبِ ٱلۡمُبِينِ (٢) نَتۡلُواْ عَلَيۡكَ مِن نَّبَإِ مُوسَىٰ وَفِرۡعَوۡنَ بِٱلۡحَقِّ
لِقَوۡمٍ۬ يُؤۡمِنُونَ (٣) إِنَّ فِرۡعَوۡنَ عَلَا فِى ٱلۡأَرۡضِ وَجَعَلَ أَهۡلَهَا شِيَعً۬ا
يَسۡتَضۡعِفُ طَآٮِٕفَةً۬ مِّنۡہُمۡ يُذَبِّحُ أَبۡنَآءَهُمۡ وَيَسۡتَحۡىِۦ
نِسَآءَهُمۡۚ إِنَّهُ ۥ كَانَ مِنَ ٱلۡمُفۡسِدِينَ (٤) وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسۡتُضۡعِفُواْ فِى
ٱلۡأَرۡضِ وَنَجۡعَلَهُمۡ أَٮِٕمَّةً۬ وَنَجۡعَلَهُمُ ٱلۡوَٲرِثِينَ (٥)
وَنُمَكِّنَ لَهُمۡ فِى ٱلۡأَرۡضِ وَنُرِىَ
فِرۡعَوۡنَ وَهَـٰمَـٰنَ وَجُنُودَهُمَا مِنۡهُم مَّا ڪَانُواْ يَحۡذَرُونَ (٦)
وَأَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰٓ أُمِّ مُوسَىٰٓ أَنۡ
أَرۡضِعِيهِۖ فَإِذَا خِفۡتِ عَلَيۡهِ فَأَلۡقِيهِ فِى ٱلۡيَمِّ وَلَا تَخَافِى
وَلَا تَحۡزَنِىٓۖ إِنَّا رَآدُّوهُ إِلَيۡكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ
(٧) فَٱلۡتَقَطَهُ ۥۤ ءَالُ
فِرۡعَوۡنَ لِيَڪُونَ لَهُمۡ عَدُوًّ۬ا وَحَزَنًاۗ إِنَّ فِرۡعَوۡنَ وَهَـٰمَـٰنَ
وَجُنُودَهُمَا ڪَانُواْ خَـٰطِـِٔينَ (٨) وَقَالَتِ ٱمۡرَأَتُ فِرۡعَوۡنَ قُرَّتُ عَيۡنٍ۬ لِّى وَلَكَۖ لَا
تَقۡتُلُوهُ عَسَىٰٓ أَن يَنفَعَنَآ أَوۡ نَتَّخِذَهُ ۥ وَلَدً۬ا وَهُمۡ لَا
يَشۡعُرُونَ (٩) وَأَصۡبَحَ فُؤَادُ
أُمِّ مُوسَىٰ فَـٰرِغًاۖ إِن ڪَادَتۡ لَتُبۡدِى بِهِۦ لَوۡلَآ أَن رَّبَطۡنَا
عَلَىٰ قَلۡبِهَا لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ (١٠) وَقَالَتۡ لِأُخۡتِهِۦ قُصِّيهِۖ فَبَصُرَتۡ بِهِۦ عَن
جُنُبٍ۬ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ (١١) ۞ وَحَرَّمۡنَا عَلَيۡهِ ٱلۡمَرَاضِعَ مِن قَبۡلُ فَقَالَتۡ هَلۡ
أَدُلُّكُمۡ عَلَىٰٓ أَهۡلِ بَيۡتٍ۬ يَكۡفُلُونَهُ ۥ لَڪُمۡ وَهُمۡ لَهُ ۥ
نَـٰصِحُونَ (١٢) فَرَدَدۡنَـٰهُ
إِلَىٰٓ أُمِّهِۦ كَىۡ تَقَرَّ عَيۡنُهَا وَلَا تَحۡزَنَ وَلِتَعۡلَمَ أَنَّ وَعۡدَ
ٱللَّهِ حَقٌّ۬ وَلَـٰكِنَّ أَڪۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ (١٣)
وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ ۥ وَٱسۡتَوَىٰٓ
ءَاتَيۡنَـٰهُ حُكۡمً۬ا وَعِلۡمً۬اۚ وَكَذَٲلِكَ نَجۡزِى ٱلۡمُحۡسِنِينَ (١٤)
وَدَخَلَ ٱلۡمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ
غَفۡلَةٍ۬ مِّنۡ أَهۡلِهَا فَوَجَدَ فِيہَا رَجُلَيۡنِ يَقۡتَتِلَانِ هَـٰذَا مِن
شِيعَتِهِۦ وَهَـٰذَا مِنۡ عَدُوِّهِۦۖ فَٱسۡتَغَـٰثَهُ ٱلَّذِى مِن شِيعَتِهِۦ
عَلَى ٱلَّذِى مِنۡ عَدُوِّهِۦ فَوَكَزَهُ ۥ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيۡهِۖ قَالَ
هَـٰذَا مِنۡ عَمَلِ ٱلشَّيۡطَـٰنِۖ إِنَّهُ ۥ عَدُوٌّ۬ مُّضِلٌّ۬ مُّبِينٌ۬
(١٥) قَالَ رَبِّ إِنِّى ظَلَمۡتُ
نَفۡسِى فَٱغۡفِرۡ لِى فَغَفَرَ لَهُ ۥۤۚ إِنَّهُ ۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ
(١٦) قَالَ رَبِّ بِمَآ أَنۡعَمۡتَ
عَلَىَّ فَلَنۡ أَكُونَ ظَهِيرً۬ا لِّلۡمُجۡرِمِينَ (١٧) فَأَصۡبَحَ فِى ٱلۡمَدِينَةِ خَآٮِٕفً۬ا يَتَرَقَّبُ
فَإِذَا ٱلَّذِى ٱسۡتَنصَرَهُ ۥ بِٱلۡأَمۡسِ يَسۡتَصۡرِخُهُ ۥۚ قَالَ لَهُ ۥ
مُوسَىٰٓ إِنَّكَ لَغَوِىٌّ۬ مُّبِينٌ۬ (١٨) فَلَمَّآ أَنۡ أَرَادَ أَن يَبۡطِشَ بِٱلَّذِى هُوَ عَدُوٌّ۬ لَّهُمَا
قَالَ يَـٰمُوسَىٰٓ أَتُرِيدُ أَن تَقۡتُلَنِى كَمَا قَتَلۡتَ نَفۡسَۢا
بِٱلۡأَمۡسِۖ إِن تُرِيدُ إِلَّآ أَن تَكُونَ جَبَّارً۬ا فِى ٱلۡأَرۡضِ وَمَا
تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ ٱلۡمُصۡلِحِينَ (١٩) وَجَآءَ رَجُلٌ۬ مِّنۡ أَقۡصَا ٱلۡمَدِينَةِ يَسۡعَىٰ
قَالَ يَـٰمُوسَىٰٓ إِنَّ ٱلۡمَلَأَ يَأۡتَمِرُونَ بِكَ لِيَقۡتُلُوكَ فَٱخۡرُجۡ
إِنِّى لَكَ مِنَ ٱلنَّـٰصِحِينَ (٢٠) فَخَرَجَ مِنۡہَا خَآٮِٕفً۬ا يَتَرَقَّبُۖ قَالَ رَبِّ نَجِّنِى مِنَ
ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ (٢١) وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلۡقَآءَ مَدۡيَنَ قَالَ عَسَىٰ رَبِّىٓ أَن
يَهۡدِيَنِى سَوَآءَ ٱلسَّبِيلِ (٢٢) وَلَمَّا وَرَدَ مَآءَ مَدۡيَنَ وَجَدَ عَلَيۡهِ أُمَّةً۬ مِّنَ
ٱلنَّاسِ يَسۡقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ ٱمۡرَأَتَيۡنِ تَذُودَانِۖ قَالَ مَا
خَطۡبُكُمَاۖ قَالَتَا لَا نَسۡقِى حَتَّىٰ يُصۡدِرَ ٱلرِّعَآءُۖ وَأَبُونَا
شَيۡخٌ۬ ڪَبِيرٌ۬ (٢٣) فَسَقَىٰ لَهُمَا
ثُمَّ تَوَلَّىٰٓ إِلَى ٱلظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّى لِمَآ أَنزَلۡتَ إِلَىَّ
مِنۡ خَيۡرٍ۬ فَقِيرٌ۬ (٢٤) فَجَآءَتۡهُ إِحۡدَٮٰهُمَا تَمۡشِى عَلَى ٱسۡتِحۡيَآءٍ۬ قَالَتۡ إِنَّ
أَبِى يَدۡعُوكَ لِيَجۡزِيَكَ أَجۡرَ مَا سَقَيۡتَ لَنَاۚ فَلَمَّا جَآءَهُ ۥ
وَقَصَّ عَلَيۡهِ ٱلۡقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفۡۖ نَجَوۡتَ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ
ٱلظَّـٰلِمِينَ (٢٥) قَالَتۡ
إِحۡدَٮٰهُمَا يَـٰٓأَبَتِ ٱسۡتَـٔۡجِرۡهُۖ إِنَّ خَيۡرَ مَنِ ٱسۡتَـٔۡجَرۡتَ
ٱلۡقَوِىُّ ٱلۡأَمِينُ (٢٦) قَالَ إِنِّىٓ أُرِيدُ أَنۡ أُنكِحَكَ إِحۡدَى ٱبۡنَتَىَّ هَـٰتَيۡنِ
عَلَىٰٓ أَن تَأۡجُرَنِى ثَمَـٰنِىَ حِجَجٍ۬ۖ فَإِنۡ أَتۡمَمۡتَ عَشۡرً۬ا فَمِنۡ
عِندِكَۖ وَمَآ أُرِيدُ أَنۡ أَشُقَّ عَلَيۡكَۚ سَتَجِدُنِىٓ إِن شَآءَ ٱللَّهُ
مِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ (٢٧) قَالَ ذَٲلِكَ بَيۡنِى وَبَيۡنَكَۖ أَيَّمَا ٱلۡأَجَلَيۡنِ قَضَيۡتُ
فَلَا عُدۡوَٲنَ عَلَىَّۖ وَٱللَّهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَڪِيلٌ۬ (٢٨)
۞ فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى ٱلۡأَجَلَ وَسَارَ
بِأَهۡلِهِۦۤ ءَانَسَ مِن جَانِبِ ٱلطُّورِ نَارً۬ا قَالَ لِأَهۡلِهِ ٱمۡكُثُوٓاْ
إِنِّىٓ ءَانَسۡتُ نَارً۬ا لَّعَلِّىٓ ءَاتِيكُم مِّنۡهَا بِخَبَرٍ أَوۡ جَذۡوَةٍ۬
مِّنَ ٱلنَّارِ لَعَلَّكُمۡ تَصۡطَلُونَ (٢٩) فَلَمَّآ أَتَٮٰهَا نُودِىَ مِن شَـٰطِىِٕ ٱلۡوَادِ
ٱلۡأَيۡمَنِ فِى ٱلۡبُقۡعَةِ ٱلۡمُبَـٰرَڪَةِ مِنَ ٱلشَّجَرَةِ أَن يَـٰمُوسَىٰٓ
إِنِّىٓ أَنَا ٱللَّهُ رَبُّ ٱلۡعَـٰلَمِينَ (٣٠) وَأَنۡ أَلۡقِ عَصَاكَۖ فَلَمَّا رَءَاهَا تَہۡتَزُّ
كَأَنَّہَا جَآنٌّ۬ وَلَّىٰ مُدۡبِرً۬ا وَلَمۡ يُعَقِّبۡۚ يَـٰمُوسَىٰٓ أَقۡبِلۡ
وَلَا تَخَفۡۖ إِنَّكَ مِنَ ٱلۡأَمِنِينَ (٣١) ٱسۡلُكۡ يَدَكَ فِى جَيۡبِكَ تَخۡرُجۡ بَيۡضَآءَ مِنۡ
غَيۡرِ سُوٓءٍ۬ وَٱضۡمُمۡ إِلَيۡكَ جَنَاحَكَ مِنَ ٱلرَّهۡبِۖ فَذَٲنِكَ
بُرۡهَـٰنَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ وَمَلَإِيْهِۦۤۚ إِنَّهُمۡ ڪَانُواْ
قَوۡمً۬ا فَـٰسِقِينَ (٣٢) قَالَ رَبِّ إِنِّى قَتَلۡتُ مِنۡهُمۡ نَفۡسً۬ا فَأَخَافُ أَن
يَقۡتُلُونِ (٣٣) وَأَخِى هَـٰرُونُ
هُوَ أَفۡصَحُ مِنِّى لِسَانً۬ا فَأَرۡسِلۡهُ مَعِىَ رِدۡءً۬ا يُصَدِّقُنِىٓۖ
إِنِّىٓ أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ (٣٤) قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجۡعَلُ لَكُمَا سُلۡطَـٰنً۬ا
فَلَا يَصِلُونَ إِلَيۡكُمَاۚ بِـَٔايَـٰتِنَآ أَنتُمَا وَمَنِ ٱتَّبَعَكُمَا
ٱلۡغَـٰلِبُونَ (٣٥) فَلَمَّا جَآءَهُم
مُّوسَىٰ بِـَٔايَـٰتِنَا بَيِّنَـٰتٍ۬ قَالُواْ مَا هَـٰذَآ إِلَّا سِحۡرٌ۬
مُّفۡتَرً۬ى وَمَا سَمِعۡنَا بِهَـٰذَا فِىٓ ءَابَآٮِٕنَا ٱلۡأَوَّلِينَ (٣٦)
وَقَالَ مُوسَىٰ رَبِّىٓ أَعۡلَمُ بِمَن
جَآءَ بِٱلۡهُدَىٰ مِنۡ عِندِهِۦ وَمَن تَكُونُ لَهُ ۥ عَـٰقِبَةُ ٱلدَّارِۖ
إِنَّهُ ۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلظَّـٰلِمُونَ (٣٧) وَقَالَ فِرۡعَوۡنُ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلۡمَلَأُ مَا عَلِمۡتُ لَڪُم مِّنۡ
إِلَـٰهٍ غَيۡرِى فَأَوۡقِدۡ لِى يَـٰهَـٰمَـٰنُ عَلَى ٱلطِّينِ فَٱجۡعَل لِّى
صَرۡحً۬ا لَّعَلِّىٓ أَطَّلِعُ إِلَىٰٓ إِلَـٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّى لَأَظُنُّهُ ۥ
مِنَ ٱلۡكَـٰذِبِينَ (٣٨) وَٱسۡتَكۡبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ ۥ فِى ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ
وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمۡ إِلَيۡنَا لَا يُرۡجَعُونَ (٣٩) فَأَخَذۡنَـٰهُ وَجُنُودَهُ ۥ فَنَبَذۡنَـٰهُمۡ فِى
ٱلۡيَمِّۖ فَٱنظُرۡ كَيۡفَ ڪَانَ عَـٰقِبَةُ ٱلظَّـٰلِمِينَ (٤٠)
وَجَعَلۡنَـٰهُمۡ أَٮِٕمَّةً۬ يَدۡعُونَ
إِلَى ٱلنَّارِۖ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَـٰمَةِ لَا يُنصَرُونَ (٤١)
وَأَتۡبَعۡنَـٰهُمۡ فِى هَـٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا
لَعۡنَةً۬ۖ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَـٰمَةِ هُم مِّنَ ٱلۡمَقۡبُوحِينَ (٤٢)
وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡڪِتَـٰبَ
مِنۢ بَعۡدِ مَآ أَهۡلَكۡنَا ٱلۡقُرُونَ ٱلۡأُولَىٰ بَصَآٮِٕرَ لِلنَّاسِ
وَهُدً۬ى وَرَحۡمَةً۬ لَّعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ (٤٣) وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ ٱلۡغَرۡبِىِّ إِذۡ قَضَيۡنَآ
إِلَىٰ مُوسَى ٱلۡأَمۡرَ وَمَا كُنتَ مِنَ ٱلشَّـٰهِدِينَ (٤٤)
وَلَـٰكِنَّآ أَنشَأۡنَا قُرُونً۬ا
فَتَطَاوَلَ عَلَيۡہِمُ ٱلۡعُمُرُۚ وَمَا ڪُنتَ ثَاوِيً۬ا فِىٓ أَهۡلِ مَدۡيَنَ
تَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَـٰتِنَا وَلَـٰكِنَّا ڪُنَّا مُرۡسِلِينَ (٤٥)
وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ ٱلطُّورِ إِذۡ
نَادَيۡنَا وَلَـٰكِن رَّحۡمَةً۬ مِّن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوۡمً۬ا مَّآ أَتَٮٰهُم
مِّن نَّذِيرٍ۬ مِّن قَبۡلِكَ لَعَلَّهُمۡ يَتَذَڪَّرُونَ (٤٦)
وَلَوۡلَآ أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةُۢ
بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ فَيَقُولُواْ رَبَّنَا لَوۡلَآ أَرۡسَلۡتَ إِلَيۡنَا
رَسُولاً۬ فَنَتَّبِعَ ءَايَـٰتِكَ وَنَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ (٤٧)
فَلَمَّا جَآءَهُمُ ٱلۡحَقُّ مِنۡ عِندِنَا
قَالُواْ لَوۡلَآ أُوتِىَ مِثۡلَ مَآ أُوتِىَ مُوسَىٰٓۚ أَوَلَمۡ يَڪۡفُرُواْ
بِمَآ أُوتِىَ مُوسَىٰ مِن قَبۡلُۖ قَالُواْ سِحۡرَانِ تَظَـٰهَرَا وَقَالُوٓاْ
إِنَّا بِكُلٍّ۬ كَـٰفِرُونَ (٤٨) قُلۡ فَأۡتُواْ بِكِتَـٰبٍ۬ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ هُوَ أَهۡدَىٰ
مِنۡہُمَآ أَتَّبِعۡهُ إِن ڪُنتُمۡ صَـٰدِقِينَ (٤٩) فَإِن لَّمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَكَ فَٱعۡلَمۡ أَنَّمَا
يَتَّبِعُونَ أَهۡوَآءَهُمۡۚ وَمَنۡ أَضَلُّ مِمَّنِ ٱتَّبَعَ هَوَٮٰهُ بِغَيۡرِ
هُدً۬ى مِّنَ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَہۡدِى ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ (٥٠)
۞ وَلَقَدۡ وَصَّلۡنَا لَهُمُ ٱلۡقَوۡلَ
لَعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ (٥١) ٱلَّذِينَ ءَاتَيۡنَـٰهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ مِن قَبۡلِهِۦ هُم بِهِۦ
يُؤۡمِنُونَ (٥٢) وَإِذَا يُتۡلَىٰ
عَلَيۡہِمۡ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا بِهِۦۤ إِنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّنَآ إِنَّا
كُنَّا مِن قَبۡلِهِۦ مُسۡلِمِينَ (٥٣) أُوْلَـٰٓٮِٕكَ يُؤۡتَوۡنَ أَجۡرَهُم مَّرَّتَيۡنِ بِمَا صَبَرُواْ
وَيَدۡرَءُونَ بِٱلۡحَسَنَةِ ٱلسَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقۡنَـٰهُمۡ يُنفِقُونَ
(٥٤) وَإِذَا سَمِعُواْ ٱللَّغۡوَ
أَعۡرَضُواْ عَنۡهُ وَقَالُواْ لَنَآ أَعۡمَـٰلُنَا وَلَكُمۡ أَعۡمَـٰلُكُمۡ
سَلَـٰمٌ عَلَيۡكُمۡ لَا نَبۡتَغِى ٱلۡجَـٰهِلِينَ (٥٥) إِنَّكَ لَا تَہۡدِى مَنۡ أَحۡبَبۡتَ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ
يَہۡدِى مَن يَشَآءُۚ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِٱلۡمُهۡتَدِينَ (٥٦)
وَقَالُوٓاْ إِن نَّتَّبِعِ ٱلۡهُدَىٰ
مَعَكَ نُتَخَطَّفۡ مِنۡ أَرۡضِنَآۚ أَوَلَمۡ نُمَكِّن لَّهُمۡ حَرَمًا ءَامِنً۬ا
يُجۡبَىٰٓ إِلَيۡهِ ثَمَرَٲتُ كُلِّ شَىۡءٍ۬ رِّزۡقً۬ا مِّن لَّدُنَّا وَلَـٰكِنَّ
أَڪۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ (٥٧) وَكَمۡ أَهۡلَڪۡنَا مِن قَرۡيَةِۭ بَطِرَتۡ مَعِيشَتَهَاۖ فَتِلۡكَ
مَسَـٰكِنُهُمۡ لَمۡ تُسۡكَن مِّنۢ بَعۡدِهِمۡ إِلَّا قَلِيلاً۬ۖ وَڪُنَّا نَحۡنُ
ٱلۡوَٲرِثِينَ (٥٨) وَمَا كَانَ رَبُّكَ
مُهۡلِكَ ٱلۡقُرَىٰ حَتَّىٰ يَبۡعَثَ فِىٓ أُمِّهَا رَسُولاً۬ يَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ
ءَايَـٰتِنَاۚ وَمَا ڪُنَّا مُهۡلِكِى ٱلۡقُرَىٰٓ إِلَّا وَأَهۡلُهَا ظَـٰلِمُونَ
(٥٩) وَمَآ أُوتِيتُم مِّن شَىۡءٍ۬
فَمَتَـٰعُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَزِينَتُهَاۚ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيۡرٌ۬
وَأَبۡقَىٰٓۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ (٦٠) أَفَمَن وَعَدۡنَـٰهُ وَعۡدًا حَسَنً۬ا فَهُوَ لَـٰقِيهِ كَمَن
مَّتَّعۡنَـٰهُ مَتَـٰعَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا ثُمَّ هُوَ يَوۡمَ ٱلۡقِيَـٰمَةِ
مِنَ ٱلۡمُحۡضَرِينَ (٦١) وَيَوۡمَ يُنَادِيهِمۡ فَيَقُولُ أَيۡنَ شُرَكَآءِىَ ٱلَّذِينَ كُنتُمۡ
تَزۡعُمُونَ (٦٢) قَالَ ٱلَّذِينَ
حَقَّ عَلَيۡہِمُ ٱلۡقَوۡلُ رَبَّنَا هَـٰٓؤُلَآءِ ٱلَّذِينَ أَغۡوَيۡنَآ
أَغۡوَيۡنَـٰهُمۡ كَمَا غَوَيۡنَاۖ تَبَرَّأۡنَآ إِلَيۡكَۖ مَا كَانُوٓاْ
إِيَّانَا يَعۡبُدُونَ (٦٣) وَقِيلَ ٱدۡعُواْ شُرَكَآءَكُمۡ فَدَعَوۡهُمۡ فَلَمۡ يَسۡتَجِيبُواْ
لَهُمۡ وَرَأَوُاْ ٱلۡعَذَابَۚ لَوۡ أَنَّهُمۡ كَانُواْ يَہۡتَدُونَ (٦٤)
وَيَوۡمَ يُنَادِيہِمۡ فَيَقُولُ مَاذَآ
أَجَبۡتُمُ ٱلۡمُرۡسَلِينَ (٦٥) فَعَمِيَتۡ عَلَيۡہِمُ ٱلۡأَنۢبَآءُ يَوۡمَٮِٕذٍ۬ فَهُمۡ لَا
يَتَسَآءَلُونَ (٦٦) فَأَمَّا مَن تَابَ
وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَـٰلِحً۬ا فَعَسَىٰٓ أَن يَكُونَ مِنَ ٱلۡمُفۡلِحِينَ (٦٧)
وَرَبُّكَ يَخۡلُقُ مَا يَشَآءُ
وَيَخۡتَارُۗ مَا ڪَانَ لَهُمُ ٱلۡخِيَرَةُۚ سُبۡحَـٰنَ ٱللَّهِ وَتَعَـٰلَىٰ
عَمَّا يُشۡرِڪُونَ (٦٨) وَرَبُّكَ يَعۡلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمۡ وَمَا يُعۡلِنُونَ (٦٩)
وَهُوَ ٱللَّهُ لَآ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَۖ
لَهُ ٱلۡحَمۡدُ فِى ٱلۡأُولَىٰ وَٱلۡأَخِرَةِۖ وَلَهُ ٱلۡحُكۡمُ وَإِلَيۡهِ
تُرۡجَعُونَ (٧٠) قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ
إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيۡڪُمُ ٱلَّيۡلَ سَرۡمَدًا إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَـٰمَةِ
مَنۡ إِلَـٰهٌ غَيۡرُ ٱللَّهِ يَأۡتِيڪُم بِضِيَآءٍۖ أَفَلَا تَسۡمَعُونَ (٧١)
قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ
عَلَيۡڪُمُ ٱلنَّہَارَ سَرۡمَدًا إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَـٰمَةِ مَنۡ إِلَـٰهٌ غَيۡرُ
ٱللَّهِ يَأۡتِيڪُم بِلَيۡلٍ۬ تَسۡكُنُونَ فِيهِۖ أَفَلَا تُبۡصِرُونَ (٧٢)
وَمِن رَّحۡمَتِهِۦ جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّيۡلَ
وَٱلنَّهَارَ لِتَسۡكُنُواْ فِيهِ وَلِتَبۡتَغُواْ مِن فَضۡلِهِۦ وَلَعَلَّكُمۡ
تَشۡكُرُونَ (٧٣) وَيَوۡمَ
يُنَادِيهِمۡ فَيَقُولُ أَيۡنَ شُرَڪَآءِىَ ٱلَّذِينَ كُنتُمۡ تَزۡعُمُونَ (٧٤)
وَنَزَعۡنَا مِن ڪُلِّ أُمَّةٍ۬ شَهِيدً۬ا
فَقُلۡنَا هَاتُواْ بُرۡهَـٰنَكُمۡ فَعَلِمُوٓاْ أَنَّ ٱلۡحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ
عَنۡہُم مَّا ڪَانُواْ يَفۡتَرُونَ (٧٥) ۞ إِنَّ قَـٰرُونَ ڪَانَ مِن قَوۡمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيۡهِمۡۖ
وَءَاتَيۡنَـٰهُ مِنَ ٱلۡكُنُوزِ مَآ إِنَّ مَفَاتِحَهُ ۥ لَتَنُوٓأُ
بِٱلۡعُصۡبَةِ أُوْلِى ٱلۡقُوَّةِ إِذۡ قَالَ لَهُ ۥ قَوۡمُهُ ۥ لَا تَفۡرَحۡۖ
إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡفَرِحِينَ (٧٦) وَٱبۡتَغِ فِيمَآ ءَاتَٮٰكَ ٱللَّهُ ٱلدَّارَ
ٱلۡأَخِرَةَۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ ٱلدُّنۡيَاۖ وَأَحۡسِن ڪَمَآ أَحۡسَنَ
ٱللَّهُ إِلَيۡكَۖ وَلَا تَبۡغِ ٱلۡفَسَادَ فِى ٱلۡأَرۡضِۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا
يُحِبُّ ٱلۡمُفۡسِدِينَ (٧٧) قَالَ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُ ۥ عَلَىٰ عِلۡمٍ عِندِىٓۚ أَوَلَمۡ
يَعۡلَمۡ أَنَّ ٱللَّهَ قَدۡ أَهۡلَكَ مِن قَبۡلِهِۦ مِنَ ٱلۡقُرُونِ مَنۡ هُوَ
أَشَدُّ مِنۡهُ قُوَّةً۬ وَأَڪۡثَرُ جَمۡعً۬اۚ وَلَا يُسۡـَٔلُ عَن ذُنُوبِهِمُ
ٱلۡمُجۡرِمُونَ (٧٨) فَخَرَجَ عَلَىٰ
قَوۡمِهِۦ فِى زِينَتِهِۦۖ قَالَ ٱلَّذِينَ يُرِيدُونَ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا
يَـٰلَيۡتَ لَنَا مِثۡلَ مَآ أُوتِىَ قَـٰرُونُ إِنَّهُ ۥ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ۬
(٧٩) وَقَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ
ٱلۡعِلۡمَ وَيۡلَڪُمۡ ثَوَابُ ٱللَّهِ خَيۡرٌ۬ لِّمَنۡ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَـٰلِحً۬ا
وَلَا يُلَقَّٮٰهَآ إِلَّا ٱلصَّـٰبِرُونَ (٨٠) فَخَسَفۡنَا بِهِۦ وَبِدَارِهِ ٱلۡأَرۡضَ فَمَا ڪَانَ
لَهُ ۥ مِن فِئَةٍ۬ يَنصُرُونَهُ ۥ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ
ٱلۡمُنتَصِرِينَ (٨١) وَأَصۡبَحَ ٱلَّذِينَ
تَمَنَّوۡاْ مَكَانَهُ ۥ بِٱلۡأَمۡسِ يَقُولُونَ وَيۡكَأَنَّ ٱللَّهَ يَبۡسُطُ
ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦ وَيَقۡدِرُۖ لَوۡلَآ أَن مَّنَّ
ٱللَّهُ عَلَيۡنَا لَخَسَفَ بِنَاۖ وَيۡكَأَنَّهُ ۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلۡكَـٰفِرُونَ
(٨٢) تِلۡكَ ٱلدَّارُ ٱلۡأَخِرَةُ
نَجۡعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّ۬ا فِى ٱلۡأَرۡضِ وَلَا فَسَادً۬اۚ
وَٱلۡعَـٰقِبَةُ لِلۡمُتَّقِينَ (٨٣) مَن جَآءَ بِٱلۡحَسَنَةِ فَلَهُ ۥ خَيۡرٌ۬ مِّنۡہَاۖ وَمَن جَآءَ
بِٱلسَّيِّئَةِ فَلَا يُجۡزَى ٱلَّذِينَ عَمِلُواْ ٱلسَّيِّـَٔاتِ إِلَّا مَا
كَانُواْ يَعۡمَلُونَ (٨٤) إِنَّ ٱلَّذِى فَرَضَ عَلَيۡكَ ٱلۡقُرۡءَانَ لَرَآدُّكَ إِلَىٰ
مَعَادٍ۬ۚ قُل رَّبِّىٓ أَعۡلَمُ مَن جَآءَ بِٱلۡهُدَىٰ وَمَنۡ هُوَ فِى
ضَلَـٰلٍ۬ مُّبِينٍ۬ (٨٥) وَمَا كُنتَ تَرۡجُوٓاْ أَن يُلۡقَىٰٓ إِلَيۡكَ ٱلۡڪِتَـٰبُ إِلَّا
رَحۡمَةً۬ مِّن رَّبِّكَۖ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرً۬ا لِّلۡكَـٰفِرِينَ (٨٦)
وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنۡ ءَايَـٰتِ ٱللَّهِ
بَعۡدَ إِذۡ أُنزِلَتۡ إِلَيۡكَۖ وَٱدۡعُ إِلَىٰ رَبِّكَۖ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ
ٱلۡمُشۡرِڪِينَ (٨٧) وَلَا تَدۡعُ مَعَ
ٱللَّهِ إِلَـٰهًا ءَاخَرَۘ لَآ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَۚ كُلُّ شَىۡءٍ هَالِكٌ
إِلَّا وَجۡهَهُ ۥۚ لَهُ ٱلۡحُكۡمُ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ (٨٨)
Surah Al-Qasas
Dengan nama Allah, Yang Maha Pemurah, lagi
Maha Mengasihani
Taa, Siin, Miim. (1) Inilah ayat-ayat Kitab Al-Quran yang memberi penjelasan. (2)
Kami bacakan kepadamu (wahai Muhammad)
sebahagian dari kisah Nabi Musa dan Firaun dengan keterangan yang benar bagi
orang-orang yang beriman. (3) Sesungguhnya Firaun telah berlaku zalim di bumi (Mesir) dengan
melampaui batas, serta dia menjadikan penduduknya berpuak-puak. Dia menindas
sepuak di antaranya dengan membunuh anak-anak lelaki mereka dan membiarkan hidup
anak-anak perempuan mereka. Sesungguhnya adalah dia dari golongan yang membuat
kerosakan. (4) Dan Kami hendak berihsan
dengan memberikan pertolongan kepada kaum yang tertindas di negeri itu dan
hendak menjadikan mereka pemimpin-pemimpin, serta hendak menjadikan mereka
orang-orang yang mewarisi (apa yang dimiliki oleh Firaun dan kaumnya). (5)
Dan Kami hendak memberi mereka kedudukan
yang kukuh di negeri itu, serta hendak memperlihatkan kepada Firaun dan Haman
bersama-sama tentera mereka apa yang mereka bimbangkan dari golongan yang
bertindas itu. (6) Dan Kami ilhamkan
kepada ibu Musa: Susukanlah dia; dalam pada itu, jika engkau takutkan sesuatu
bahaya mengenainya (dari angkara Firaun), maka (letakkanlah dia di dalam peti
dan) lepaskanlah dia ke laut dan janganlah engkau merasa bimbang dan jangan pula
berdukacita; sesungguhnya Kami akan mengembalikannya kepadamu, dan Kami akan
melantiknya menjadi salah seorang dari Rasul-rasul Kami. (7) Setelah itu dia dipungut oleh orang-orang Firaun;
kesudahannya dia akan menjadi musuh dan menyebabkan dukacita bagi mereka;
sesungguhnya Firaun dan Haman serta orang-orangnya adalah golongan yang
bersalah. (8) Dan (ketika melihat
kanak-kanak itu) berkatalah isteri Firaun: (Semoga dia menjadi) cahaya mata
bagiku dan bagimu; janganlah kamu membunuhnya; mudah-mudahan dia berguna kepada
kita atau kita jadikan dia anak. Padahal mereka tidak menyedari (kesudahannya).
(9) Dan (sepeninggalannya) menjadilah hati ibu
Musa kosong; sesungguhnya dia nyaris-nyaris menyatakan perihal anaknya itu
dengan berterus-terang jika tidaklah Kami kuatkan hatinya (dengan perasaan sabar
dan tenang tenteram), supaya tetaplah dia dari orang-orang yang percaya (akan
janji Allah). (10) Dan berkatalah dia
kepada kakak Musa: Pergilah cari khabar beritanya. (Maka pergilah ia) lalu
dilihatnya dari jauh sedang orang ramai tidak menyedarinya. (11)
Dan Kami jadikan dia dari mulanya enggan
menyusu kepada perempuan-perempuan yang hendak menyusukannya; (melihatkan halnya
itu), kakaknya berkata: Mahukah, aku tunjukkan kamu kepada penduduk sebuah rumah
yang dapat memeliharanya untuk kamu, serta mereka tulus ikhlas kepadanya? (12)
Maka (dengan jalan itu) Kami kembalikan
dia kepada ibunya supaya tenang tenteram hatinya dan tidak berdukacita
(disebabkan bercerai dengannya) dan supaya dia mengetahui bahawa janji Allah
(untuk menyelamatkannya) adalah benar; akan tetapi kebanyakan mereka tidak
mengetahui (yang demikian itu). (13) Dan ketika Musa sampai ke peringkat umurnya yang cukup kekuatannya
dan sempurna, Kami beri kepadanya kebijaksanaan serta ilmu pengetahuan dan
demikian Kami membalas orang-orang yang berusaha memperbaiki amalannya. (14)
Dan masuklah dia ke bandar (Mesir) dalam
masa penduduknya tidak menyedarinya, lalu didapatinya di situ dua orang lelaki
sedang berkelahi, seorang dari golongannya sendiri dan yang seorang lagi dari
pihak musuhnya. Maka orang yang dari golongannya meminta tolong kepadanya
melawan orang yang dari pihak musuhnya; Musa pun menumbuknya lalu menyebabkan
orang itu mati. (pada saat itu) Musa berkata: Ini adalah dari kerja Syaitan,
sesungguhnya Syaitan itu musuh yang menyesatkan, yang nyata (angkaranya). (15)
Dia merayu (dengan sesalnya): Wahai
Tuhanku, sesungguhnya aku telah menganiaya diri sendiri; oleh itu ampunkanlah
(apalah jua kiranya) akan dosaku. (Maka Allah Taala menerima taubatnya) lalu
mengampunkan dosanya; sesungguhnya Allah jualah Yang Maha Pengampun, lagi Maha
Mengasihani. (16) Dia merayu lagi:
Wahai Tuhanku, demi nikmat-nikmat yang Engkau kurniakan kepadaku, (peliharalah
daku) supaya aku tidak akan menjadi penyokong kepada golongan yang bersalah.
(17) Semenjak itu, tinggallah dia
di bandar (Mesir) dalam keadaan cemas sambil memerhatikan (berita mengenai
dirinya), maka tiba-tiba orang yang meminta pertolongan kepadanya semalam,
memanggil meminta pertolongannya lagi. Musa berkata kepadanya: Sesungguhnya
engkau ini orang yang nyata sesatnya! (18) Maka ketika dia bersedia hendak menumbuk orang yang menjadi musuh
bagi mereka berdua berkatalah orang itu: Wahai Musa, adakah engkau hendak
membunuhku sebagaimana engkau membunuh satu jiwa semalam? Sebenarnya engkau
hanyalah hendak menjadi seorang yang kejam di bumi dan tidaklah engkau hendak
menjadi seorang pendamai. (19) Dan datanglah seorang lelaki dari hujung bandar itu dengan berlari,
(lalu menyampaikan berita) dengan berkata: Wahai Musa, sesungguhnya
pegawai-pegawai Firaun sedang mengadakan pakatan terhadapmu, mereka hendak
membunuhmu; oleh itu pergilah dari sini, sesungguhnya aku adalah pemberi nasihat
secara ikhlas kepadamu. (20) Musa pun keluarlah dari negeri itu dalam keadaan cemas sambil
memerhatikan (berita mengenai dirinya) serta berdoa dengan berkata: Wahai
Tuhanku, selamatkanlah daku dari kaum yang zalim. (21) Dan setelah dia (meninggalkan Mesir dalam perjalanan)
menuju ke negeri Madyan, berdoalah dia dengan berkata: Mudah-mudahan Tuhanku
menunjukkan jalan yang benar kepadaku,. (22) Dan ketika dia sampai di telaga air negeri Madyan, dia dapati di situ
sekumpulan orang-orang lelaki sedang memberi minum (binatang ternak
masing-masing) dan dia juga dapati di sebelah mereka dua perempuan yang sedang
menahan kambing-kambingnya. dia bertanya: Apa hal kamu berdua? Mereka menjawab:
Kami tidak memberi minum (kambing-kambing kami) sehingga penggembala-penggembala
itu membawa balik binatang ternak masing-masing dan bapa kami seorang yang
terlalu tua umurnya. (23) Maka Musa pun memberi minum kepada binatang-binatang ternak mereka,
kemudian dia pergi ke tempat teduh lalu berdoa dengan berkata: Wahai Tuhanku,
sesungguhnya aku sangat berhajat kepada sebarang rezeki pemberian yang Engkau
berikan. (24) Kemudian salah seorang dari
perempuan dua beradik itu datang mendapatkannya dengan berjalan dalam keadaan
tersipu-sipu sambil berkata: Sebenarnya bapaku menjemputmu untuk membalas budimu
memberi minum binatang ternak kami. Maka ketika Musa datang mendapatkannya dan
menceritakan kepadanya kisah-kisah kejadian yang berlaku (mengenai dirinya)
berkatalah orang tua itu kepadanya: Janganlah engkau bimbang, engkau telah
selamat dari kaum yang zalim itu. (25) Salah seorang di antara perempuan yang berdua itu berkata: Wahai
ayah, ambillah dia menjadi orang upahan (menggembala kambing kita), sesungguhnya
sebaik-baik orang yang ayah ambil bekerja ialah orang yang kuat, lagi amanah.
(26) Bapa perempuan itu berkata
(kepada Musa): Aku hendak mengahwinkanmu dengan salah seorang dari dua anak
perempuanku ini, dengan syarat bahawa engkau bekerja denganku selama lapan
tahun; dalam pada itu, jika engkau genapkan menjadi sepuluh tahun, maka yang
demikian itu adalah dari kerelaanmu sendiri dan (ingatlah) aku tidak bertujuan
hendak menyusahkanmu; engkau akan dapati aku Insya Allah, dari orang-orang yang
baik layanannya. (27) Musa menjawab:
Perjanjian itu adalah antaraku denganmu (tetap dihormati bersama); yang mana
sahaja dari dua tempoh itu yang aku tunaikan, maka janganlah hendaknya aku
disalahkan dan Allah jualah menjadi Pengawas terhadap apa yang kita katakan itu.
(28) Setelah Musa menyempurnakan
tempoh kerjanya itu dan (mendapat izin) berjalan dengan isterinya (kembali ke
Mesir), dia melihat (dalam perjalanannya itu) api dari sebelah Gunung Tursina.
(Ketika itu) berkatalah dia kepada isterinya: Berhentilah; sesungguhnya aku ada
melihat api, semoga aku dapat membawa kepada kamu sesuatu berita dari situ atau
sepuntung dari api itu, supaya kamu dapat memanaskan diri. (29)
Maka ketika dia sampai ke tempat api itu,
(kedengaran) dia diseru dari tepi lembah yang di sebelah kanan, di tempat yang
dilimpahi berkat, dari arah pohon kayu (yang ada di situ): Wahai Musa,
sesungguhnya Akulah Allah Tuhan sekalian alam. (Sesungguhnya api itu adalah
sebagai satu isyarat yang didatangkan oleh Allah untuk menarik perhatian Musa ke
tempat itu dan bukannya Zat Allah, Wallahu A`lam) (30) Dan (sekarang) campakkanlah tongkatmu. (Dia pun
mencampaknya), maka apabila dia melihat tongkatnya itu (menjadi seekor ular
besar) bergerak cepat tangkas, seolah-olah seekor ular kecil, berpalinglah dia
melarikan diri dan tidak menoleh lagi. (Lalu dia diseru): Wahai Musa, datanglah
kemari dan janganlah engkau takut. Sesungguhnya engkau dari orang-orang yang
beroleh aman. (31) Masukkanlah tanganmu
melalui belahan dada bajumu, nescaya keluarlah ia putih bersinar-sinar dengan
tiada cacat dan kepitlah tanganmu di celah ketiakmu ketika merasa takut (nescaya
hilanglah takutmu). Yang demikian adalah dua bukti dari Tuhanmu (untuk engkau
menunjukkannya) kepada Firaun dan kaumnya. Sesungguhnya mereka itu adalah kaum
yang fasik (derhaka). (32) Nabi Musa merayu dengan berkata: Wahai Tuhanku, bahawa aku telah
membunuh seorang dari kalangan mereka; oleh itu aku takut mereka akan membunuhku
(33) Dan saudaraku Harun, dia
lebih fasih lidahnya daripadaku, maka utuslah dia bersama-samaku sebagai
penyokong yang mengakui kebenaranku; sesungguhnya aku bimbang bahawa mereka akan
mendustakan daku. (34) Allah berfirman:
Kami akan menguatkan tenaga dan daya-usahamu dengan saudaramu (Harun) dan Kami
akan memberikan kuasa kemenangan kepada kamu berdua oleh itu mereka tidak akan
sampai kepada maksud membahayakan atau mengalahkan kamu. Dengan membawa
ayat-ayat keterangan Kami itu, kamu berdua serta pengikut-pengikut kamu akan
menang. (35) Setelah Nabi Musa datang
kepada Firaun dan kaumnya dengan membawa ayat-ayat keterangan Kami yang terang
nyata, mereka berkata: Apa yang engkau bawa ini hanyalah sihir yang dibuat-buat
dan kami tidak pernah mendengar tentang perkara ini dalam kalangan datuk nenek
kami yang telah lalu. (36) Dan (bagi menjawabnya) Nabi Musa berkata: Tuhanku lebih mengetahui
siapakah yang membawa hidayat petunjuk dari sisiNya dan siapa yang akan beroleh
kesudahan yang baik di dunia ini. Sesungguhnya orang-orang yang zalim tidak akan
berjaya. (37) Dan Firaun pula berkata:
Wahai orang-orangku, aku tidak mengetahui ada bagi kamu sebarang tuhan yang lain
daripadaku; oleh itu, wahai Haman, bakarkanlah untukku batu-bata, serta binalah
untukku bangunan yang tinggi, supaya aku naik melihat Tuhan Musa (yang
dikatakannya itu) dan sesungguhnya aku percaya adalah Musa dari orang-orang yang
berdusta. (38) Dan berlaku sombong takburlah
Firaun dan tenteranya di negeri itu dengan tiada alasan yang benar dan mereka
menyangka bahawa mereka tidak akan dikembalikan kepada Kami. (39)
Dengan sebab itu Kami mengepungnya
bersama-sama tenteranya serta Kami humbankan mereka ke dalam laut; maka
perhatikanlah bagaimana buruknya kesudahan orang-orang yang zalim. (40)
Dan Kami jadikan mereka ketua-ketua (dalam
kesesatan) yang mengajak ke Neraka (dengan kekufurannya) dan pada hari kiamat
pula mereka tidak mendapat sebarang pertolongan. (41) Dan Kami iringi mereka dengan laknat di dunia ini dan
pada hari kiamat pula adalah mereka dari orang-orang yang tersingkir (dari
rahmat Kami) dengan sehina-hinanya. (42) Dan demi sesungguhnya, Kami berikan kepada Nabi Musa Kitab Taurat
sesudah Kami binasakan kaum-kaum yang telah lalu, untuk membuka hati manusia dan
menjadi hidayat petunjuk serta membawa rahmat, semoga mereka beringat. (43)
Dan engkau (wahai Muhammad) tidak ada di
sebelah barat (tempat Nabi Musa menerima wahyu) ketika Kami sempurnakan
penyerahan Kitab Taurat kepadanya dan engkau juga tidak termasuk dalam golongan
yang menyaksikan peristiwa itu. (44) Akan tetapi (engkau hanya mengetahui kisah itu dengan jalan Kami
memberi wahyu kenabian kepadamu disebabkan) Kami telah mengadakan beberapa umat
(dari zaman Nabi Musa hingga ke zamanmu) sampai berlanjutanlah masa yang mereka
lalui (serta kucar-kacirlah agama yang mereka anuti) dan engkau pula tidak
pernah tinggal bersama-sama penduduk negeri Madyan membaca dan mempelajari dari
mereka ayat-ayat keterangan Kami (tentang hal Nabi Musa di sana), tetapi Kamilah
yang mengutusmu (menjadi Rasul dan memberi wahyu kepadamu mengenai hal itu).
(45) Dan engkau juga tidak berada
dekat Gunung Tursina ketika Kami menyeru (Nabi Musa dan memberi wahyu kepadanya
dahulu), tetapi (diturunkan) rahmat (Al-Quran) dari Tuhanmu (menerangkan Kisah
itu) supaya engkau memberi amaran kepada kaum (mu) yang telah lama tidak
didatangi sebarang Rasul pemberi amaran sebelummu, semoga mereka beroleh
pengajaran (serta insaf mematuhinya). (46) Dan kalau tidaklah orang-orang musyrik itu akan berkata semasa mereka
ditimpa bala bencana disebabkan perbuatan kufur dan maksiat yang mereka lakukan:
Wahai Tuhan kami, mengapa Engkau tidak mengutuskan kepada Kami seorang Rasul
supaya kami menurut ayat-ayat keteranganMu (yang dibawanya) dan supaya kami
menjadi dari orang-orang yang beriman, (tentulah engkau wahai Muhammad tidak
diutuskan kepada mereka, bahkan Kami terus menyeksa mereka). (47)
Maka ketika datang kepada mereka kebenaran
(Al-Quran) dari sisi Kami, mereka berkata pula: Hendaknya (Muhammad) diberi
(Kitab agama yang diturunkan dengan sekaligus) sebagaimana Kitab Taurat yang
diberikan kepada Musa. Bukankah mereka dahulu telah kufur ingkar akan apa yang
diberikan kepada Nabi Musa? Mereka berkata lagi: Kedua-duanya (Al-Quran dan
Taurat) itu ialah sihir yang saling membantu (yang satu menyokong yang lain) dan
mereka berkata pula: Sesungguhnya kami kufur ingkar terhadap Kitab-kitab itu
semuanya! (48) Katakanlah (wahai Muhammad):
Kalau demikianlah sikap kamu maka bawalah sebuah Kitab dari sisi Allah yang
dapat memberi panduan lebih daripada keduanya, supaya aku menurutnya. (Bawalah
dia) jika betul kamu orang-orang yang benar. (49) Kemudian, kalau mereka tidak dapat menerima cabaranmu
(wahai Muhammad), maka ketahuilah, sesungguhnya mereka hanyalah menurut hawa
nafsu mereka dan tidak ada yang lebih sesat daripada orang yang menurut hawa
nafsunya dengan tidak berdasarkan hidayat petunjuk dari Allah. Sesungguhnya
Allah tidak memberi pimpinan kepada kaum yang zalim (yang berdegil dalam
keingkarannya). (50) Dan demi
sesungguhnya Kami telah hubungkan turunnya firman-firman Kami (Al-Quran) dengan
berturut-turut kepada mereka, supaya mereka beroleh peringatan (lalu beriman).
(51) Orang-orang yang Kami beri
Kitab sebelum turunnya Al-Quran, mereka beriman kepadanya. (52)
Dan apabila Al-Quran itu dibacakan kepada
mereka; mereka, berkata: Kami beriman kepadanya, sesungguhnya ia adalah perkara
yang betul benar dari Tuhan kami; sesungguhnya kami sebelum ia diturunkan,
telahpun mematuhinya. (53) Mereka itu akan beroleh pahala dua kali disebabkan kesabaran mereka
dan juga kerana mereka menolak kejahatan dengan kebaikan dan mereka menderma
dari apa yang Kami kurniakan kepada mereka. (54) Dan apabila mereka mendengar perkataan yang sia-sia,
mereka berpaling daripadanya sambil berkata: Bagi kami amal kami dan bagi kamu
pula amal kamu; selamat tinggallah kamu; kami tidak ingin berdamping dengan
orang-orang yang jahil. (55) Sesungguhnya engkau (wahai Muhammad) tidak berkuasa memberi hidayat
petunjuk kepada sesiapa yang engkau kasihi (supaya dia menerima Islam), tetapi
Allah jualah yang berkuasa memberi hidayat petunjuk kepada sesiapa yang
dikehendakiNya (menurut undang-undang peraturanNya) dan Dialah jua yang lebih
mengetahui akan orang-orang yang (ada persediaan untuk) mendapat hidayat
petunjuk (kepada memeluk Islam). (56) Dan mereka (yang kafir) berkata: Kalau kami menyertaimu menurut
petunjuk yang engkau bawa itu, nescaya kami dengan serta-merta ditangkap dan
diusir dari negeri kami (oleh golongan yang menentang). Mengapa mereka (berkata
demikian)? Bukankah kami telah melindungi mereka dan menjadikan (negeri Mekah)
tempat tinggal mereka sebagai tanah suci yang aman, yang dibawa kepadanya hasil
tanaman dari segala jenis, sebagai rezeki pemberian dari sisi Kami? (Benar, Kami
telah menjadikan semuanya itu), tetapi kebanyakan mereka tidak memikirkan
perkara itu untuk mengetahuinya (serta bersyukur). (57) Dan berapa banyak Kami binasakan negeri-negeri yang
penduduknya telah berlaku sombong dan tidak bersyukur dalam kehidupannya (yang
serba mewah dan senang lenang). Maka itulah dia tempat-tempat tinggal mereka
terbiar tidak didiami orang sesudah mereka (dibinasakan), kecuali sedikit sahaja
dan sesungguhnya Kamilah yang mewarisi mereka. (58) Dan tidaklah menjadi kebiasaan Tuhanmu membinasakan
mana-mana negeri sebelum Dia mengutus ke ibu negeri itu seorang Rasul yang akan
membacakan kepada penduduknya ayat-ayat keterangan Kami dan tidaklah menjadi
kebiasaan Kami membinasakan mana-mana negeri melainkan setelah penduduknya
berlaku zalim. (59) Dan apa jua (harta
benda dan lain-lainnya) yang diberikan kepada kamu, maka adalah ia merupakan
kesenangan hidup di dunia dan perhiasannya; dalam pada itu, apa jua yang ada di
sisi Allah (yang disediakan untuk orang-orang yang beriman dan taat) adalah ia
lebih baik dan lebih kekal; maka mengapa kamu tidak mahu memahaminya? (60)
(Jika sudah diketahui yang demikian) maka
adakah orang yang Kami janjikan kepadanya janji yang baik (balasan Syurga) lalu
dia mendapatnya, sama seperti orang yang kami kurniakan menikmati kesenangan
hidup di dunia kemudian dia pada hari kiamat termasuk dalam golongan yang dibawa
(untuk menerima azab Neraka)? (61) Dan pada hari (kiamat itu) Allah menyeru mereka lalu bertanya: Mana
dia sekutu-sekutuKu, yang kamu anggap mereka (menjadi tuhan dan dapat memberikan
pertolongan)? (62) Mereka yang berhak
menerima hukuman (azab Neraka) berkata: Wahai Tuhan kami, inilah mereka yang
kami menyebabkan kesesatannya, kami menyebabkan mereka sesat (dengan pilihan
mereka sendiri) sebagaimana kami telah sesat (dengan pilihan kami sendiri);
(dengan ini) kami mengakui kepadaMu bahawa kami berlepas diri (dari kekufuran
mereka). Bukanlah Kami yang mereka puja dan taati, (bahkan mereka hanya memuja
dan mentaati hawa nafsu mereka sendiri). (63) Dan dikatakan (kepada mereka): Panggillah
makhluk-makhluk dan benda-benda yang kamu jadikan sekutu Allah (untuk menolong
kamu). lalu mereka memanggilnya, tetapi makhluk-makhluk dan benda-benda itu
tidak menyahut panggilan mereka; dan mereka tetap melihat azab (dengan merasa
sesal) serta bercita-cita kalaulah mereka di dunia dahulu menurut petunjuk. (64)
Dan pada hari (kiamat itu) Allah menyeru
mereka lalu bertanya: Apa jawab kamu kepada Rasul-rasul yang diutus kepada kamu
dahulu? (65) Maka gelaplah kepada mereka,
pada hari itu, segala khabar berita dan peristiwa (yang telah lalu), serta
menjadilah mereka tidak dapat hendak bertanya-tanyaan sesama sendiri. (66)
(Demikianlah akibat orang-orang derhaka),
adapun orang yang bertaubat dan beriman serta beramal soleh, maka semoga akan
menjadilah dia dari orang-orang yang berjaya. (67) Dan Tuhanmu menciptakan apa yang dirancangkan berlakunya
dan Dialah juga yang memilih (satu-satu dari makhlukNya untuk sesuatu tugas atau
keutamaan dan kemuliaan); tidaklah layak dan tidaklah berhak bagi sesiapapun
memilih (selain dari pilihan Allah). Maha Suci Allah dan Maha Tinggilah
keadaanNya dari apa yang mereka sekutukan denganNya. (68) Dan Tuhanmu mengetahui akan apa yang terpendam dalam
hati mereka dan apa yang mereka zahirkan. (69) Dan Dialah Allah tiada Tuhan melainkan Dia. Segala puji
tertentu bagiNya, di dunia dan di akhirat dan hanyalah Dia yang berkuasa
menghukum, serta kepadaNyalah kamu semua dikembalikan. (70) Katakanlah: Bagaimana fikiran kamu jika Allah menjadikan
malam kepada kamu tetap selama-lamanya hingga ke hari kiamat; tuhan yang manakah
yang lain dari Allah, yang dapat membawakan cahaya yang menerangi kepada kamu?
Maka mengapa kamu tidak mahu mendengar (secara memahami dan menerima kebenaran)?
(71) katakanlah lagi: Bagaimana
fikiran kamu jika Allah menjadikan siang kepada kamu tetap selama-lamanya hingga
ke hari kiamat; tuhan yang manakah yang lain dari Allah, yang dapat membawakan
malam kepada kamu untuk kamu berehat padanya? Maka mengapa kamu tidak mahu
melihat (dalil-dalil dan bukti keesaan dan kekuasaan Allah)? (72)
Dan di antara rahmat pemberianNya, Dia
menjadikan untuk kamu malam dan siang (silih berganti) supaya kamu berehat
padanya dan supaya kamu berusaha mencari rezeki dari limpah kurniaNya dan juga
supaya kamu bersyukur. (73) Dan (ingatlah) pada hari (kiamat), Allah akan menyeru mereka lalu
bertanya: Mana dia sekutu-sekutuKu yang kamu sifatkan mereka (menjadi tuhan dan
dapat memberikan pertolongan)? (74) Dan (pada hari itu) Kami keluarkan dari tiap-tiap umat seorang saksi,
lalu Kami katakan (kepada golongan yang kafir): Bawalah keterangan dan bukti
kebenaran kamu. Maka (pada saat itu) ketahuilah mereka bahawa kebenaran (hak
ketuhanan) itu tertentu bagi Allah dan (dengan itu), hilang lenyaplah dari
mereka apa yang mereka ada-adakan secara dusta dahulu. (75) Sesungguhnya Qarun adalah dia dari kaum Nabi Musa,
kemudian dia berlaku sombong dan zalim terhadap mereka dan Kami telah
mengurniakannya dari berbagai jenis kekayaan yang anak-anak kuncinya menjadi
beban yang sungguh berat untuk dipikul oleh sebilangan orang yang kuat sasa.
(Dia berlaku sombong) ketika kaumnya berkata kepadanya: Janganlah engkau
bermegah-megah (dengan kekayaanmu), sesungguhnya Allah tidak suka kepada
orang-orang yang bermegah-megah. (seperti lagakmu itu). (76) Dan tuntutlah dengan harta kekayaan yang telah
dikurniakan Allah kepadamu akan pahala dan kebahagiaan hari akhirat dan
janganlah engkau melupakan bahagianmu (keperluan dan bekalanmu) dari dunia dan
berbuat baiklah (kepada hamba-hamba Allah) sebagaimana Allah berbuat baik
kepadamu (dengan pemberian nikmatNya yang melimpah-limpah) dan janganlah engkau
melakukan kerosakan di muka bumi; sesungguhnya Allah tidak suka kepada
orang-orang yang berbuat kerosakan. (77) Qarun menjawab (dengan sombongnya): Aku diberikan harta kekayaan ini
hanyalah disebabkan pengetahuan dan kepandaian yang ada padaku. (Kalaulah Qarun
bijak pandai) tidakkah dia mengetahui dan pandai memahami, bahawa Allah telah
membinasakan sebelumnya, dari umat-umat yang telah lalu, orang-orang yang lebih
kuat daripadanya dan lebih banyak mengumpulkan harta kekayaan ? Dan (ingatlah)
orang-orang yang berdosa (apabila mereka diseksa) tidak lagi ditanya tentang
dosa-dosa mereka, (kerana Allah sedia mengetahuinya). (78) Kemudian Qarun keluar kepada kaumnya dengan memakai
perhiasannya. (Pada saat itu) berkatalah orang-orang yang semata-mata inginkan
kesenangan kehidupan dunia: Alangkah baiknya kalau kita ada kekayaan seperti
yang didapati oleh Qarun! Sesungguhnya dia adalah seorang yang bernasib baik.
(79) Dan berkata pula orang-orang
yang diberi ilmu (di antara mereka): Janganlah kamu berkata demikian, pahala
dari Allah lebih baik bagi orang yang beriman dan beramal soleh dan tidak akan
dapat menerima (pahala yang demikian) itu melainkan orang-orang yang sabar. (80)
Lalu Kami timbuskan dia bersama-sama
dengan rumahnya di dalam tanah, maka tidaklah dia mendapat sebarang golongan
yang boleh menolongnya dari azab Allah dan dia pula tidak dapat menolong dirinya
sendiri. (81) Dan orang-orang yang pada
masa dahulu bercita-cita mendapat kekayaan seperti Qarun mulai sedar sambil
berkata: Wah! Sesungguhnya Allah memewahkan rezeki bagi sesiapa yang
dikehendakiNya dari hamba-hambaNya dan Dialah juga yang menyempitkannya kalau
tidak kerana Allah memberi pertolongan kepada kita tentulah kita akan
dibinasakan dengan tertimbus di dalam tanah (seperti Qarun). Aduhai!
Sesungguhnya orang-orang yang kufurkan nikmat Allah itu tidak akan berjaya! (82)
Negeri akhirat (yang telah diterangkan
nikmat-nikmatnya) itu, Kami sediakan bagi orang-orang yang tidak bertujuan
hendak mendapat pengaruh atau kelebihan di muka bumi dan tidak ingat hendak
melakukan kerosakan dan kesudahan yang baik adalah bagi orang-orang yang
bertakwa. (83) Sesiapa yang datang membawa
amal baik (pada hari akhirat) maka baginya balasan yang lebih baik daripadanya
dan sesiapa yang datang membawa amal jahat, maka mereka yang melakukan kejahatan
tidak di balas melainkan dengan apa yang mereka kerjakan. (84)
Sesungguhnya Allah yang mewajibkan
kepadamu (beramal dan menyampaikan) Al-Quran (wahai Muhammad) sudah tentu akan
menyampaikan engkau lagi kepada apa yang engkau ingini dan cintai. Katakanlah
(kepada kaum yang menentangmu): Tuhanku amat mengetahui akan sesiapa yang
membawa hidayat petunjuk dan sesiapa pula yang berada dalam kesesatan yang
nyata. (85) Dan engkau (wahai Muhammad)
tidak pernah berharap supaya Kitab Al-Quran ini diturunkan kepadamu, (tetapi ia
diturunkan kepadamu) hanyalah sebagai rahmat dari Tuhanmu, oleh itu janganlah
engkau menjadi penyokong bagi orang-orang kafir. (86) Dan janganlah mereka (yang ingkar) dapat menghalangmu
(daripada menyampaikan dan beramal dengan) ayat-ayat Allah sesudah ia diturunkan
kepadamu dan serulah manusia kepada (agama) Tuhanmu dan janganlah engkau menjadi
dari golongan yang menyertai orang-orang musyrik. (87) Dan janganlah engkau menyembah tuhan yang lain
bersama-sama Allah. Tiada Tuhan melainkan Dia. Tiap-tiap sesuatu akan binasa
melainkan Zat Allah. BagiNyalah kuasa memutuskan segala hukum dan kepadaNyalah
kamu semua dikembalikan (untuk dihitung amal masing-masing dan menerima
balasan). (88)