سُوۡرَةُ الزّخرُف
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
حمٓ (١) وَٱلۡكِتَـٰبِ
ٱلۡمُبِينِ (٢) إِنَّا جَعَلۡنَـٰهُ قُرۡءَٲنًا
عَرَبِيًّ۬ا لَّعَلَّڪُمۡ تَعۡقِلُونَ (٣) وَإِنَّهُ ۥ فِىٓ أُمِّ ٱلۡكِتَـٰبِ لَدَيۡنَا لَعَلِىٌّ حَكِيمٌ (٤)
أَفَنَضۡرِبُ عَنكُمُ ٱلذِّڪۡرَ صَفۡحًا أَن
ڪُنتُمۡ قَوۡمً۬ا مُّسۡرِفِينَ (٥) وَكَمۡ أَرۡسَلۡنَا مِن نَّبِىٍّ۬ فِى ٱلۡأَوَّلِينَ (٦)
وَمَا يَأۡتِيهِم مِّن نَّبِىٍّ إِلَّا
كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَہۡزِءُونَ (٧) فَأَهۡلَكۡنَآ أَشَدَّ مِنۡہُم بَطۡشً۬ا وَمَضَىٰ مَثَلُ ٱلۡأَوَّلِينَ
(٨) وَلَٮِٕن سَأَلۡتَهُم مَّنۡ
خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَٲتِ وَٱلۡأَرۡضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡعَلِيمُ
(٩) ٱلَّذِى جَعَلَ لَڪُمُ
ٱلۡأَرۡضَ مَهۡدً۬ا وَجَعَلَ لَكُمۡ فِيہَا سُبُلاً۬ لَّعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ
(١٠) وَٱلَّذِى نَزَّلَ مِنَ
ٱلسَّمَآءِ مَآءَۢ بِقَدَرٍ۬ فَأَنشَرۡنَا بِهِۦ بَلۡدَةً۬ مَّيۡتً۬اۚ كَذَٲلِكَ
تُخۡرَجُونَ (١١) وَٱلَّذِى خَلَقَ
ٱلۡأَزۡوَٲجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ ٱلۡفُلۡكِ وَٱلۡأَنۡعَـٰمِ مَا
تَرۡكَبُونَ (١٢) لِتَسۡتَوُ ۥاْ
عَلَىٰ ظُهُورِهِۦ ثُمَّ تَذۡكُرُواْ نِعۡمَةَ رَبِّكُمۡ إِذَا ٱسۡتَوَيۡتُمۡ
عَلَيۡهِ وَتَقُولُواْ سُبۡحَـٰنَ ٱلَّذِى سَخَّرَ لَنَا هَـٰذَا وَمَا ڪُنَّا
لَهُ ۥ مُقۡرِنِينَ (١٣) وَإِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ (١٤) وَجَعَلُواْ لَهُ ۥ مِنۡ عِبَادِهِۦ جُزۡءًاۚ إِنَّ
ٱلۡإِنسَـٰنَ لَكَفُورٌ۬ مُّبِينٌ (١٥) أَمِ ٱتَّخَذَ مِمَّا يَخۡلُقُ بَنَاتٍ۬ وَأَصۡفَٮٰكُم بِٱلۡبَنِينَ
(١٦) وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم
بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحۡمَـٰنِ مَثَلاً۬ ظَلَّ وَجۡهُهُ ۥ مُسۡوَدًّ۬ا وَهُوَ كَظِيمٌ
(١٧) أَوَمَن يُنَشَّؤُاْ فِى
ٱلۡحِلۡيَةِ وَهُوَ فِى ٱلۡخِصَامِ غَيۡرُ مُبِينٍ۬ (١٨) وَجَعَلُواْ ٱلۡمَلَـٰٓٮِٕكَةَ ٱلَّذِينَ هُمۡ عِبَـٰدُ
ٱلرَّحۡمَـٰنِ إِنَـٰثًاۚ أَشَهِدُواْ خَلۡقَهُمۡۚ سَتُكۡتَبُ شَهَـٰدَتُہُمۡ
وَيُسۡـَٔلُونَ (١٩) وَقَالُواْ لَوۡ
شَآءَ ٱلرَّحۡمَـٰنُ مَا عَبَدۡنَـٰهُمۗ مَّا لَهُم بِذَٲلِكَ مِنۡ عِلۡمٍۖ إِنۡ
هُمۡ إِلَّا يَخۡرُصُونَ (٢٠) أَمۡ ءَاتَيۡنَـٰهُمۡ ڪِتَـٰبً۬ا مِّن قَبۡلِهِۦ فَهُم بِهِۦ
مُسۡتَمۡسِكُونَ (٢١) بَلۡ قَالُوٓاْ
إِنَّا وَجَدۡنَآ ءَابَآءَنَا عَلَىٰٓ أُمَّةٍ۬ وَإِنَّا عَلَىٰٓ ءَاثَـٰرِهِم
مُّهۡتَدُونَ (٢٢) وَكَذَٲلِكَ مَآ
أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ فِى قَرۡيَةٍ۬ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتۡرَفُوهَآ
إِنَّا وَجَدۡنَآ ءَابَآءَنَا عَلَىٰٓ أُمَّةٍ۬ وَإِنَّا عَلَىٰٓ ءَاثَـٰرِهِم
مُّقۡتَدُونَ (٢٣) ۞ قَـٰلَ أَوَلَوۡ
جِئۡتُكُم بِأَهۡدَىٰ مِمَّا وَجَدتُّمۡ عَلَيۡهِ ءَابَآءَكُمۡۖ قَالُوٓاْ إِنَّا
بِمَآ أُرۡسِلۡتُم بِهِۦ كَـٰفِرُونَ (٢٤) فَٱنتَقَمۡنَا مِنۡہُمۡۖ فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ
ٱلۡمُكَذِّبِينَ (٢٥) وَإِذۡ قَالَ
إِبۡرَٲهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوۡمِهِۦۤ إِنَّنِى بَرَآءٌ۬ مِّمَّا تَعۡبُدُونَ
(٢٦) إِلَّا ٱلَّذِى فَطَرَنِى
فَإِنَّهُ ۥ سَيَہۡدِينِ (٢٧) وَجَعَلَهَا كَلِمَةَۢ بَاقِيَةً۬ فِى عَقِبِهِۦ لَعَلَّهُمۡ
يَرۡجِعُونَ (٢٨) بَلۡ مَتَّعۡتُ
هَـٰٓؤُلَآءِ وَءَابَآءَهُمۡ حَتَّىٰ جَآءَهُمُ ٱلۡحَقُّ وَرَسُولٌ۬ مُّبِينٌ۬
(٢٩) وَلَمَّا جَآءَهُمُ ٱلۡحَقُّ
قَالُواْ هَـٰذَا سِحۡرٌ۬ وَإِنَّا بِهِۦ كَـٰفِرُونَ (٣٠) وَقَالُواْ لَوۡلَا نُزِّلَ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانُ عَلَىٰ
رَجُلٍ۬ مِّنَ ٱلۡقَرۡيَتَيۡنِ عَظِيمٍ (٣١) أَهُمۡ يَقۡسِمُونَ رَحۡمَتَ رَبِّكَۚ نَحۡنُ قَسَمۡنَا بَيۡنَہُم
مَّعِيشَتَہُمۡ فِى ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۚ وَرَفَعۡنَا بَعۡضَہُمۡ فَوۡقَ
بَعۡضٍ۬ دَرَجَـٰتٍ۬ لِّيَتَّخِذَ بَعۡضُہُم بَعۡضً۬ا سُخۡرِيًّ۬اۗ وَرَحۡمَتُ
رَبِّكَ خَيۡرٌ۬ مِّمَّا يَجۡمَعُونَ (٣٢) وَلَوۡلَآ أَن يَكُونَ ٱلنَّاسُ أُمَّةً۬ وَٲحِدَةً۬ لَّجَعَلۡنَا
لِمَن يَكۡفُرُ بِٱلرَّحۡمَـٰنِ لِبُيُوتِہِمۡ سُقُفً۬ا مِّن فِضَّةٍ۬ وَمَعَارِجَ
عَلَيۡہَا يَظۡهَرُونَ (٣٣) وَلِبُيُوتِہِمۡ أَبۡوَٲبً۬ا وَسُرُرًا عَلَيۡہَا يَتَّكِـُٔونَ (٣٤)
وَزُخۡرُفً۬اۚ وَإِن ڪُلُّ ذَٲلِكَ لَمَّا
مَتَـٰعُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۚ وَٱلۡأَخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلۡمُتَّقِينَ
(٣٥) وَمَن يَعۡشُ عَن ذِكۡرِ
ٱلرَّحۡمَـٰنِ نُقَيِّضۡ لَهُ ۥ شَيۡطَـٰنً۬ا فَهُوَ لَهُ ۥ قَرِينٌ۬ (٣٦)
وَإِنَّہُمۡ لَيَصُدُّونَہُمۡ عَنِ
ٱلسَّبِيلِ وَيَحۡسَبُونَ أَنَّہُم مُّهۡتَدُونَ (٣٧) حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَنَا قَالَ يَـٰلَيۡتَ بَيۡنِى
وَبَيۡنَكَ بُعۡدَ ٱلۡمَشۡرِقَيۡنِ فَبِئۡسَ ٱلۡقَرِينُ (٣٨) وَلَن يَنفَعَڪُمُ ٱلۡيَوۡمَ إِذ ظَّلَمۡتُمۡ أَنَّكُمۡ
فِى ٱلۡعَذَابِ مُشۡتَرِكُونَ (٣٩) أَفَأَنتَ تُسۡمِعُ ٱلصُّمَّ أَوۡ تَہۡدِى ٱلۡعُمۡىَ وَمَن كَانَ فِى
ضَلَـٰلٍ۬ مُّبِينٍ۬ (٤٠) فَإِمَّا نَذۡهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنۡہُم مُّنتَقِمُونَ (٤١)
أَوۡ نُرِيَنَّكَ ٱلَّذِى وَعَدۡنَـٰهُمۡ
فَإِنَّا عَلَيۡہِم مُّقۡتَدِرُونَ (٤٢) فَٱسۡتَمۡسِكۡ بِٱلَّذِىٓ أُوحِىَ إِلَيۡكَۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَٲطٍ۬
مُّسۡتَقِيمٍ۬ (٤٣) وَإِنَّهُ ۥ
لَذِكۡرٌ۬ لَّكَ وَلِقَوۡمِكَۖ وَسَوۡفَ تُسۡـَٔلُونَ (٤٤) وَسۡـَٔلۡ مَنۡ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ مِن رُّسُلِنَآ
أَجَعَلۡنَا مِن دُونِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ءَالِهَةً۬ يُعۡبَدُونَ (٤٥)
وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا مُوسَىٰ
بِـَٔايَـٰتِنَآ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ وَمَلَإِيْهِۦ فَقَالَ إِنِّى رَسُولُ رَبِّ
ٱلۡعَـٰلَمِينَ (٤٦) فَلَمَّا جَآءَهُم
بِـَٔايَـٰتِنَآ إِذَا هُم مِّنۡہَا يَضۡحَكُونَ (٤٧) وَمَا نُرِيهِم مِّنۡ ءَايَةٍ إِلَّا هِىَ أَڪۡبَرُ مِنۡ
أُخۡتِهَاۖ وَأَخَذۡنَـٰهُم بِٱلۡعَذَابِ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ (٤٨)
وَقَالُواْ يَـٰٓأَيُّهَ ٱلسَّاحِرُ ٱدۡعُ
لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ إِنَّنَا لَمُهۡتَدُونَ (٤٩)
فَلَمَّا كَشَفۡنَا عَنۡہُمُ ٱلۡعَذَابَ
إِذَا هُمۡ يَنكُثُونَ (٥٠) وَنَادَىٰ فِرۡعَوۡنُ فِى قَوۡمِهِۦ قَالَ يَـٰقَوۡمِ أَلَيۡسَ لِى
مُلۡكُ مِصۡرَ وَهَـٰذِهِ ٱلۡأَنۡهَـٰرُ تَجۡرِى مِن تَحۡتِىٓۖ أَفَلَا
تُبۡصِرُونَ (٥١) أَمۡ أَنَا۟ خَيۡرٌ۬
مِّنۡ هَـٰذَا ٱلَّذِى هُوَ مَهِينٌ۬ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ (٥٢)
فَلَوۡلَآ أُلۡقِىَ عَلَيۡهِ أَسۡوِرَةٌ۬
مِّن ذَهَبٍ أَوۡ جَآءَ مَعَهُ ٱلۡمَلَـٰٓٮِٕڪَةُ مُقۡتَرِنِينَ (٥٣)
فَٱسۡتَخَفَّ قَوۡمَهُ ۥ فَأَطَاعُوهُۚ
إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمً۬ا فَـٰسِقِينَ (٥٤) فَلَمَّآ ءَاسَفُونَا ٱنتَقَمۡنَا مِنۡهُمۡ
فَأَغۡرَقۡنَـٰهُمۡ أَجۡمَعِينَ (٥٥) فَجَعَلۡنَـٰهُمۡ سَلَفً۬ا وَمَثَلاً۬ لِّلۡأَخِرِينَ (٥٦)
۞ وَلَمَّا ضُرِبَ ٱبۡنُ مَرۡيَمَ مَثَلاً
إِذَا قَوۡمُكَ مِنۡهُ يَصِدُّونَ (٥٧) وَقَالُوٓاْ ءَأَٲلِهَتُنَا خَيۡرٌ أَمۡ هُوَۚ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ
إِلَّا جَدَلاَۢۚ بَلۡ هُمۡ قَوۡمٌ خَصِمُونَ (٥٨) إِنۡ هُوَ إِلَّا عَبۡدٌ أَنۡعَمۡنَا عَلَيۡهِ
وَجَعَلۡنَـٰهُ مَثَلاً۬ لِّبَنِىٓ إِسۡرَٲٓءِيلَ (٥٩) وَلَوۡ نَشَآءُ لَجَعَلۡنَا مِنكُم مَّلَـٰٓٮِٕكَةً۬ فِى
ٱلۡأَرۡضِ يَخۡلُفُونَ (٦٠) وَإِنَّهُ ۥ لَعِلۡمٌ۬ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمۡتَرُنَّ بِہَا
وَٱتَّبِعُونِۚ هَـٰذَا صِرَٲطٌ۬ مُّسۡتَقِيمٌ۬ (٦١) وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ ٱلشَّيۡطَـٰنُۖ إِنَّهُ ۥ لَكُمۡ
عَدُوٌّ۬ مُّبِينٌ۬ (٦٢) وَلَمَّا جَآءَ عِيسَىٰ بِٱلۡبَيِّنَـٰتِ قَالَ قَدۡ جِئۡتُكُم
بِٱلۡحِكۡمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُم بَعۡضَ ٱلَّذِى تَخۡتَلِفُونَ فِيهِۖ
فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ (٦٣) إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ رَبِّى وَرَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُوهُۚ هَـٰذَا صِرَٲطٌ۬
مُّسۡتَقِيمٌ۬ (٦٤) فَٱخۡتَلَفَ
ٱلۡأَحۡزَابُ مِنۢ بَيۡنِہِمۡۖ فَوَيۡلٌ۬ لِّلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنۡ عَذَابِ
يَوۡمٍ أَلِيمٍ (٦٥) هَلۡ يَنظُرُونَ
إِلَّا ٱلسَّاعَةَ أَن تَأۡتِيَهُم بَغۡتَةً۬ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ (٦٦)
ٱلۡأَخِلَّآءُ يَوۡمَٮِٕذِۭ بَعۡضُهُمۡ
لِبَعۡضٍ عَدُوٌّ إِلَّا ٱلۡمُتَّقِينَ (٦٧) يَـٰعِبَادِ لَا خَوۡفٌ عَلَيۡكُمُ ٱلۡيَوۡمَ وَلَآ أَنتُمۡ
تَحۡزَنُونَ (٦٨) ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ
بِـَٔايَـٰتِنَا وَڪَانُواْ مُسۡلِمِينَ (٦٩) ٱدۡخُلُواْ ٱلۡجَنَّةَ أَنتُمۡ وَأَزۡوَٲجُكُمۡ
تُحۡبَرُونَ (٧٠) يُطَافُ عَلَيۡہِم
بِصِحَافٍ۬ مِّن ذَهَبٍ۬ وَأَكۡوَابٍ۬ۖ وَفِيهَا مَا تَشۡتَهِيهِ ٱلۡأَنفُسُ
وَتَلَذُّ ٱلۡأَعۡيُنُۖ وَأَنتُمۡ فِيهَا خَـٰلِدُونَ (٧١) وَتِلۡكَ ٱلۡجَنَّةُ ٱلَّتِىٓ أُورِثۡتُمُوهَا بِمَا
كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ (٧٢) لَكُمۡ فِيہَا فَـٰكِهَةٌ۬ كَثِيرَةٌ۬ مِّنۡهَا تَأۡكُلُونَ (٧٣)
إِنَّ ٱلۡمُجۡرِمِينَ فِى عَذَابِ جَهَنَّمَ
خَـٰلِدُونَ (٧٤) لَا يُفَتَّرُ
عَنۡهُمۡ وَهُمۡ فِيهِ مُبۡلِسُونَ (٧٥) وَمَا ظَلَمۡنَـٰهُمۡ وَلَـٰكِن كَانُواْ هُمُ ٱلظَّـٰلِمِينَ (٧٦)
وَنَادَوۡاْ يَـٰمَـٰلِكُ لِيَقۡضِ
عَلَيۡنَا رَبُّكَۖ قَالَ إِنَّكُم مَّـٰكِثُونَ (٧٧) لَقَدۡ جِئۡنَـٰكُم بِٱلۡحَقِّ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَكُمۡ
لِلۡحَقِّ كَـٰرِهُونَ (٧٨) أَمۡ أَبۡرَمُوٓاْ أَمۡرً۬ا فَإِنَّا مُبۡرِمُونَ (٧٩)
أَمۡ يَحۡسَبُونَ أَنَّا لَا نَسۡمَعُ
سِرَّهُمۡ وَنَجۡوَٮٰهُمۚ بَلَىٰ وَرُسُلُنَا لَدَيۡہِمۡ يَكۡتُبُونَ (٨٠)
قُلۡ إِن كَانَ لِلرَّحۡمَـٰنِ وَلَدٌ۬
فَأَنَا۟ أَوَّلُ ٱلۡعَـٰبِدِينَ (٨١) سُبۡحَـٰنَ رَبِّ ٱلسَّمَـٰوَٲتِ وَٱلۡأَرۡضِ رَبِّ ٱلۡعَرۡشِ عَمَّا
يَصِفُونَ (٨٢) فَذَرۡهُمۡ
يَخُوضُواْ وَيَلۡعَبُواْ حَتَّىٰ يُلَـٰقُواْ يَوۡمَهُمُ ٱلَّذِى يُوعَدُونَ
(٨٣) وَهُوَ ٱلَّذِى فِى
ٱلسَّمَآءِ إِلَـٰهٌ۬ وَفِى ٱلۡأَرۡضِ إِلَـٰهٌ۬ۚ وَهُوَ ٱلۡحَكِيمُ ٱلۡعَلِيمُ
(٨٤) وَتَبَارَكَ ٱلَّذِى لَهُ ۥ
مُلۡكُ ٱلسَّمَـٰوَٲتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَا وَعِندَهُ ۥ عِلۡمُ
ٱلسَّاعَةِ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ (٨٥) وَلَا يَمۡلِكُ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ مِن دُونِهِ ٱلشَّفَـٰعَةَ إِلَّا
مَن شَہِدَ بِٱلۡحَقِّ وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ (٨٦) وَلَٮِٕن سَأَلۡتَهُم مَّنۡ خَلَقَهُمۡ لَيَقُولُنَّ
ٱللَّهُۖ فَأَنَّىٰ يُؤۡفَكُونَ (٨٧) وَقِيلِهِۦ يَـٰرَبِّ إِنَّ هَـٰٓؤُلَآءِ قَوۡمٌ۬ لَّا يُؤۡمِنُونَ
(٨٨) فَٱصۡفَحۡ عَنۡہُمۡ وَقُلۡ
سَلَـٰمٌ۬ۚ فَسَوۡفَ يَعۡلَمُونَ (٨٩)
Surah Az-Zukhruf
Dengan nama Allah, Yang Maha Pemurah, lagi
Maha Mengasihani
Haa, Miim. (1) Demi Kitab Al-Quran
yang menyatakan kebenaran. (2) Sesungguhnya Kami jadikan Kitab itu sebagai Al-Quran yang diturunkan
dengan bahasa Arab, supaya kamu (menggunakan akal) memahaminya. (3)
Dan sesungguhnya Al-Quran itu dalam Ibu
Suratan di sisi Kami sangat tinggi (kemuliaannya), lagi amat banyak mengandungi
hikmat-hikmat dan kebenaran yang tetap kukuh. (4) Patutkah Kami membiarkan kamu dengan mengenepikan dan
menjauhkan peringatan Al-Quran daripada kamu, kerana kamu telah menjadi kaum
yang melampau buruk keadaannya? (Tidak! Kami tidak akan biarkan, bahkan Kami
tetap mengingatkan kamu, samada kamu mahu menerimanya atau sebaliknya). (5)
Dan (ingatlah), berapa ramai Nabi-nabi yang
kami telah utuskan kepada umat-umat yang terdahulu zamannya. (6)
Dan tidak ada seseorang Nabi pun yang
datang kepada mereka, melainkan mereka mempersenda dan mengejek-ejeknya. (7)
Lalu Kami binasakan orang-orang yang lebih
kekuatannya (dan lebih kejam serangannya) daripada mereka dan telahpun
disebutkan (berulang-ulang di dalam Al-Quran) tentang kisah-kisah dan misal
perbandingan mengenai umat-umat yang telah lalu. (8) Dan demi sesungguhnya! Jika engkau (wahai Muhammad)
bertanya kepada mereka (yang musyrik) itu: Siapakah yang menciptakan langit dan
bumi? Sudah tentu mereka akan menjawab: Yang menciptakannya ialah Allah Yang
Maha Kuasa, lagi Maha Mengetahui. (9) (Dialah Tuhan) yang telah menjadikan bumi bagi kamu sebagai hamparan
dan Ia telah mengadakan bagi kamu di bumi jalan-jalan lalu-lalang, supaya kamu
mendapat petunjuk (ke arah yang dituju). (10) Dan (Dialah) yang menurunkan hujan dari langit menurut
sukatan yang tertentu, lalu Kami hidupkan dengan hujan itu negeri yang kering
tandus tanahnya. Sedemikian itulah pula kamu akan dikeluarkan (hidup semula dari
kubur). (11) Dan (Dialah) yang menciptakan
sekalian makhluk yang berbagai jenisnya dan Ia mengadakan bagi kamu kapal-kapal
dan binatang ternak yang kamu dapat mengenderainya, (12) Supaya kamu duduk tetap di atasnya; kemudian kamu
mengingati nikmat Tuhan kamu apabila kamu duduk tetap di atasnya, serta kamu
(bersyukur dengan) mengucapkan: Maha Suci Tuhan yang telah memudahkan kenderaan
ini untuk kami, sedang kami sebelum itu tidak terdaya menguasainya. (13)
Dan sesungguhnya kepada Tuhan kamilah,
kami akan kembali! (14) Dan mereka (yang
musyrik mempersekutukan Allah dengan) menjadikan sebahagian dari hamba-hamba
Allah sebagai anak bagiNya. Sesungguhnya manusia (yang demikian sesatnya) sangat
tidak mengenang budi, lagi nyata kufurnya. (15) Patutkah tuhan mengambil dari makhluk-makhluk yang
diciptakanNya menjadi anak-anak perempuannya dan Dia mengutamakan kamu dengan
anak-anak lelaki? (16) Padahal apabila
diberitahu kepada salah seorang dari mereka dengan (berita bahawa dia beroleh
anak perempuan seperti) yang dijadikannya sekutu yang sejenis dengan Allah Yang
Maha Pemurah, muramlah mukanya sepanjang hari (kerana menanggung dukacita),
sedang dia menahan perasaan marahnya dalam hati. (17) Patutkah (yang dikatakan anak Allah itu jenis perempuan)
yang biasanya dididik dan dibesarkan dalam perhiasan, sedang dia semasa
berbantah dan bertikam lidah tidak dapat memberikan alasan yang jelas? (18)
Dan mereka pula menyifatkan malaikat yang
juga menjadi hamba-hamba Allah Yang Maha Pemurah itu jenis perempuan. Adakah
mereka menyaksikan kejadian malaikat itu? Akan dituliskan kata-kata mereka (yang
dusta itu) dan mereka akan ditanya kelak (serta akan menerima balasannya). (19)
Dan mereka berkata: Kalaulah Allah Yang
Maha Pemurah menghendaki tentulah kami tidak menyembah malaikat itu.
(Sebenarnya) mereka tidak mempunyai sesuatu pengetahuan pun mengenai kata-kata
mereka (yang demikian), mereka hanyalah orang-orang yang berdusta! (20)
Pernahkah Kami memberikan mereka sebelum
Al-Quran ini sebuah Kitab (yang membenarkan dakwaan mereka), lalu mereka
berpegang teguh kepada kitab itu? (21) (Tidak ada sebarang bukti bagi mereka) bahkan mereka (hanyalah)
berkata: Sesungguhnya kami telah mendapati datuk nenek kami menurut satu jalan
agama dan sesungguhnya kami beroleh petunjuk menurut jejak mereka sahaja. (22)
Dan demikianlah halnya (orang-orang yang
taklid buta); Kami tidak mengutus sebelummu (wahai Muhammad) kepada (penduduk)
sesebuah negeri, seseorang Rasul pemberi amaran, melainkan orang-orang yang
berada dalam kemewahan di negeri itu berkata: Sesungguhnya kami dapati datuk
nenek kami menurut satu jalan agama dan sesungguhnya kami hanya mengikut jejak
mereka sahaja. (23) Rasul itu berkata:
Adakah (kamu akan menurut juga mereka) walaupun aku membawa kepada kamu agama
yang lebih jelas hidayat petunjuknya daripada jalan agama yang kamu dapati datuk
nenek kamu menurutnya? Mereka menjawab: Sesungguhnya kami tetap mengingkari apa
yang kamu diutuskan membawanya. (24) Lalu kami balas keingkaran mereka dengan azab yang membinasakan; maka
perhatikanlah bagaimana buruknya kesudahan umat-umat yang mendustakan
Rasul-rasulnya. (25) Dan (ingatkanlah
peristiwa) ketika Nabi Ibrahim berkata kepada bapanya dan kaumnya: Sesungguhnya
aku berlepas diri dari apa yang kamu sembah; (26) Yang lain dari Tuhan yang menciptakan daku, kerana
sesungguhnya Dia tetap memberi hidayat petunjuk kepadaku. (27)
Dan Nabi Ibrahim menjadikan kalimah tauhid
itu tetap kekal pada keturunannya, supaya mereka kembali (kepada tauhid itu,
jika ada yang menyeleweng kepada syirik). (28) (Kebanyakan mereka tidak kembali kepada tauhid dan Aku
pula tidak segerakan azab mereka) bahkan Aku memberikan mereka dan datuk nenek
mereka menikmati kesenangan hidup, sehingga datanglah kepada mereka kebenaran
(Al-Quran) dan seorang Rasul yang menerangkan tauhid. (29) Dan ketika kebenaran (Al-Quran) itu disampaikan kepada
mereka, berkatalah mereka: Sesungguhnya ini adalah sihir dan sesungguhnya kami
tetap mengingkarinya. (30) Dan (kerana mereka mencemuh Nabi Muhammad) mereka berkata: (Kalaulah
Al-Quran ini menjadi bukti kenabian seseorang, maka) sepatutnya Al-Quran ini
diturunkan kepada seorang besar (yang kaya dan berpengaruh) dari salah sebuah
dua bandar yang (terkenal) itu? (31) (Mengapa pemberian Kami itu mereka ingkarkan?) Adakah mereka berkuasa
membahagi-bahagikan (perkara-perkara kerohanian dan keagamaan yang menjadi
sebesar-besar) rahmat Tuhanmu (wahai Muhammad, seolah-olah Kami hanya berkuasa
dalam perkara kebendaan dan keduniaan sahaja? Mereka tidak ingkarkan): Kami
membahagi-bahagikan antara mereka segala keperluan hidup mereka dalam kehidupan
dunia ini, (setengahnya Kami jadikan kaya raya dan setengahnya miskin menderita)
dan juga Kami telah menjadikan darjat setengah mereka tertinggi dari darjat
setengahnya yang lain; (semuanya itu) supaya sebahagian dari mereka senang
mendapat kemudahan menjalankan kehidupannya dari (bantuan) setengahnya yang lain
dan lagi rahmat Tuhanmu (yang meliputi kebahagiaan dunia dan akhirat) adalah
lebih baik dari kebendaan dan keduniaan semata-mata yang mereka kumpulkan. (32)
Dan kalaulah tidak kerana manusia akan
menjadi umat yang satu (dalam kekufuran), nescaya Kami jadikan bagi orang-orang
yang kufur ingkar kepada Tuhan Yang Maha Pemurah, bumbung rumah-rumah mereka
dari perak dan tangga-tangga yang mereka naik turun di atasnya (dari perak
juga), (33) Dan juga pintu-pintu rumah
mereka (dari perak juga) dan kerusi-kerusi panjang yang mereka berbaring di
atasnya (dari perak juga), (34) Serta berbagai barang perhiasan (keemasan) dan (ingatlah), segala
yang tersebut itu tidak lain hanyalah merupakan kesenangan hidup di dunia dan
(sebaliknya) kesenangan hari akhirat di sisi hukum Tuhanmu adalah khas bagi
orang-orang yang bertakwa. (35) Dan sesiapa yang tidak mengindahkan pengajaran (Al-Quran yang
diturunkan oleh Allah) Yang Maha Pemurah, Kami akan adakan baginya Syaitan (yang
menghasut dan menyesatkannya), lalu menjadilah Syaitan itu temannya yang tidak
renggang daripadanya. (36) Dan sesungguhnya Syaitan-syaitan itu tetap menghalangi mereka dari
jalan yang benar, sedang mereka menyangka bahawa mereka orang-orang yang
mendapat hidayat petunjuk. (37) Sehingga apabila dia (yang terjerumus dalam kesesatan itu) datang
kepada Kami (pada hari kiamat), berkatalah dia (kepada Syaitannya): Alangkah
baiknya (kalau di dunia dahulu ada sekatan yang memisahkan) antaraku denganmu
sejauh timur dengan barat! Kerana (engkau) adalah sejahat-jahat teman. (38)
(Lalu dikatakan kepada mereka): Pada hari
ini, setelah nyata bahawa kamu telah menganiaya diri sendiri, (maka apa yang
kamu cita-citakan itu) tidak sekali-kali akan memberi faedah kepada kamu, kerana
sesungguhnya kamu dan teman-teman kamu itu tetap menderita bersama-sama di dalam
azab. (39) Maka (mengapa engkau
berdukacita wahai Muhammad) adakah engkau berkuasa menjadikan orang-orang yang
pekak mendengar atau menunjuk jalan kepada orang-orang yang buta (mata hatinya)
dan juga orang-orang yang berada dalam kesesatan yang nyata? (40)
Oleh itu (bertenanglah engkau, kerana)
kalaulah Kami wafatkan engkau (sebelum Kami perlihatkan kepadamu azab yang akan
menimpa mereka), maka sesungguhnya Kami tetap menyeksakan mereka. (41)
Atau sekiranya Kami (hendak)
memperlihatkan kepadamu apa yang Kami janjikan kepada mereka (dari azab seksa
itu), maka Kami tetap berkuasa terhadap mereka. (42) Dengan yang demikian, berpegang teguhlah engkau kepada
Al-Quran yang telah diwahyukan kepadamu; kerana sesungguhnya engkau berada di
atas jalan yang lurus. (43) Dan sesungguhnya Al-Quran itu memberikan kemuliaan dan peringatan
kepadamu (wahai Muhammad) dan kepada kaummu dan kamu akan ditanya kelak (tentang
isi kandungannya yang kamu telah amalkan). (44) Dan bertanyalah kepada umat mana-mana Rasul yang Kami
telah utuskan sebelummu; pernahkah Kami memberi hukum menetapkan sebarang tuhan
untuk disembah, selain dari Allah Yang Maha Pemurah. (45) Dan demi sesungguhnya! Kami telah mengutus Nabi Musa
dengan membawa mukjizat-mukjizat Kami, kepada Firaun dan kaumnya, lalu dia
berkata: Sesungguhnya aku ini ialah Rasul dari Tuhan sekalian alam. (46)
Maka apabila dia datang kepada mereka
dengan membawa tanda-tanda kekuasaan Kami, mereka dengan serta-merta mencemuh
dan menggelakkan (apa yang dibawanya) itu. (47) Dan tidaklah Kami memperlihatkan kepada mereka sesuatu
tanda kebenaran Nabi Musa melainkan tanda itu adalah lebih terang dari yang
terdahulu daripadanya; Dan Kami timpakan mereka dengan berbagai azab (bala
bencana), supaya mereka kembali (bertaubat). (48) Dan (apabila bala bencana itu menimpa mereka), mereka
merayu kepada Nabi Musa dengan berkata: Wahai orang yang bijak pandai,
pohonkanlah kepada Tuhanmu keselamatan untuk kami dengan (kemuliaan) pangkat
Nabi yang diberikan kepadamu; sesungguhnya kami (sesudah itu) akan patuh
beriman. (49) Setelah Kami hapuskan azab
itu daripada mereka, mereka terus mencabuli janjinya. (50) Dan Firaun pula menyeru (dengan mengisytiharkan) kepada
kaumnya, katanya: Wahai kaumku! Bukankah kerajaan negeri Mesir ini akulah yang
menguasainya, dan sungai-sungai ini mengalir di bawah (istanaku)? Tidakkah kamu
melihatnya? (51) Bahkan bukankah aku
lebih baik daripada orang yang hina keadaannya ini dan yang hampir-hampir tidak
dapat menjelaskan perkataannya? (52) (Kalau betul dia seorang Rasul) maka sepatutnya dia dipakaikan (oleh
Tuhannya) gelang-gelang emas (yang menandakan dia seorang pemimpin) atau datang
malaikat bersama-sama dengannya (sebagai saksi tentang kebenarannya)? (53)
(Dengan yang demikian), maka Firaun
memperbodohkan kaumnya, lalu mereka mematuhinya; sesungguhnya mereka itu adalah
kaum yang fasik (derhaka). (54) Setelah mereka menyebabkan kemurkaan Kami (dengan perbuatan derhaka
itu), Kami menyeksa mereka, iaitu menenggelamkan mereka semuanya di laut
(sehingga binasa). (55) Maka kami jadikan
mereka contoh dan pengajaran bagi orang-orang yang datang kemudian. (56)
Dan ketika (Nabi Isa) anak Mariam
dikemukakan sebagai satu misal perbandingan, (untuk membantahmu wahai Muhammad),
tiba-tiba kaummu bersorak-sorak kesukaan terhadapnya (kerana menyangka bahawa
mereka telah menang). (57) Dan mereka berkata lagi: Manakah yang lebih baik, benda-benda yang
kami sembah atau Isa? Dan (sebenarnya) mereka tidak mengemukakan perbandingan
itu kepadamu (wahai Muhammad) melainkan kerana membantah semata-mata (bukan
kerana mencari kebenaran); bahkan mereka itu adalah kaum yang suka sekali
mengemukakan bantahan. (58) Nabi Isa itu tidak lain hanyalah seorang hamba yang telah Kami
kurniakan nikmat kepadanya (dengan pangkat Nabi) dan Kami jadikan dia satu
contoh (kekuasaan kami yang menakjubkan) bagi kaum Bani Israil. (59)
Dan kalaulah kami kehendaki, kami berkuasa
melahirkan daripada kamu (wahai kaum lelaki): Malaikat mengganti kamu
(menjalankan urusan) di muka bumi. (60) Dan sesungguhnya Nabi Isa menjadi tanda kedatangan hari kiamat, maka
janganlah kamu ragu-ragu tentang (hari kiamat) itu dan turutlah (petunjukKu);
inilah jalan yang lurus. (61) Dan janganlah Syaitan menghalang kamu (daripada menurut jalan yang
benar); sesungguhnya Syaitan itu musuh yang nyata bagi kamu. (62)
Dan ketika Nabi Isa datang (kepada
kaumnya) dengan membawa keterangan-keterangan yang nyata, berkatalah ia:
Sesungguhnya aku datang kepada kamu dengan membawa hikmat (ajaran Tuhan) dan
untuk menerangkan kepada kamu: Sebahagian dari (perkara-perkara agama) yang kamu
berselisihan padanya. Oleh itu, bertakwalah kamu kepada Allah dan taatlah
kepadaku. (63) Sesungguhnya Allah ialah
Tuhanku dan Tuhan kamu, maka sembahlah kamu akan Dia; inilah jalan yang lurus.
(64) Kemudian, golongan-golongan
(dari kaumnya) itu berselisihan sesama sendiri. Maka kecelakaan dan
kebinasaanlah bagi orang-orang yang zalim itu, dari (paluan) azab seksa yang
tidak terperi sakitnya, pada hari pembalasan. (65) (Mereka yang menentang Nabi Muhammad) tidak ada lagi
yang mereka tunggu melainkan saat kiamat yang akan datang kepada mereka secara
mengejut dan dalam keadaan mereka lalai leka dengan perkara-perkara keduniaan.
(66) Pada hari itu sahabat-sahabat
karib: Setengahnya akan menjadi musuh kepada setengahnya yang lain, kecuali
orang-orang yang persahabatannya berdasarkan takwa (iman dan amal soleh). (67)
(Mereka yang bertakwa itu, diberi
penghormatan serta diseru oleh Allah Taala dengan firmanNya): Wahai
hamba-hambaku! Pada hari ini kamu tidak akan merasai sebarang kebimbangan (dari
sesuatu yang tidak baik) dan kamu pula tidak akan berdukacita. (68)
(Mereka itu ialah) orang-orang yang
beriman akan ayat-ayat keterangan Kami, serta mereka menjadi orang-orang Islam
yang taat patuh, (69) (Mereka diberi
sebaik-baik balasan dengan dikatakan kepada mereka): Masuklah kamu ke dalam
Syurga bersama-sama isteri-isteri kamu (yang beriman), dengan menikmati
sepenuh-penuh kegembiraan dan kesenangan. (70) Diedarkan kepada mereka pinggan-pinggan besar dan
piala-piala dari emas dan di dalam Syurga itu pula disediakan segala yang
diingini oleh nafsu serta di pandang indah oleh mata dan (dikatakan kepada
mereka): Kamu adalah tetap kekal di dalamnya. (71) Dan (dikatakan lagi kepada mereka): Inilah Syurga yang
diberikan kamu mewarisinya, disebabkan apa yang kamu telah kerjakan. (72)
Kamu beroleh di dalamnya berbagai jenis
buah-buahan, untuk kamu makan daripadanya. (73) Sesungguhnya orang-orang yang berdosa (dengan
kekufurannya), kekal selama-lamanya di dalam azab seksa Neraka Jahanam. (74)
Tidak diringankan azab itu daripada mereka
dan mereka tinggal menderitainya dengan berputus asa (daripada mendapat sebarang
pertolongan), (75) Dan tidaklah kami
menganiaya mereka, akan tetapi merekalah yang menganiaya diri sendiri. (76)
Dan mereka menyeru (ketua malaikat penjaga
Neraka, dengan berkata): Wahai Malik! Biarlah hendaknya Tuhanmu mematikan kami
(kerana kami tidak tahan menderita)! Malik menjawab: Sesungguhnya kamu tetap
kekal di dalam azab! (77) (Bagi menyatakan sebabnya mereka dibiarkan di dalam azab, Allah Taala
berfirman): Demi sesungguhnya! Kami telah menyampaikan kebenaran kepada kamu
(melalui Rasul Kami), akan tetapi kebanyakan kamu (telah menentangnya, kerana
kamu) tidak suka kepada kebenaran itu. (78) Bahkan mereka (yang kafir) itu telah mengambil keputusan menjalankan
satu rancangan (hendak membunuh Rasul Kami), maka Kami juga mengambil keputusan
(menggagalkan rancangan mereka). (79) Patutkah mereka menyangka bahawa Kami tidak mendengar apa yang mereka
sembunyikan (di dalam hati) dan apa yang mereka perkatakan (dengan berbisik)
sesama sendiri? (Bukan sebagaimana yang mereka sangka) bahkan utusan-utusan Kami
(malaikat) yang menjaga mereka, ada menulis segala yang mereka lakukan. (80)
Katakanlah (Wahai Muhammad, kepada mereka
yang musyrik itu): Kalau betul Allah Yang Maha pemurah, mempunyai anak
(sebagaimana yang kamu dakwakan) maka akulah orang yang awal pertama yang akan
menyembah anak itu; (tetapi dakwaan kamu itu tidak berasas)! (81)
Maha Suci Allah Tuhan yang menciptakan
langit dan bumi, Tuhan yang mempunyai Arasy (yang melambangkan kebesarannya),
(Maha Sucilah Dia) dari apa yang mereka katakan itu. (82) Oleh itu, biarkanlah mereka (wahai Muhammad) tenggelam
dalam kesesatan mereka dan leka bermain-main (dalam dunia mereka), sehingga
mereka menemui hari yang dijanjikan kepada mereka (untuk menerima balasan). (83)
Dan (ingatlah), Allah jualah Tuhan yang
berhak disembah di langit dan Dialah Tuhan yang berhak disembah di bumi dan
Dialah jua Yang Maha Bijaksana, lagi Maha Mengetahui. (84) Dan Maha Tinggilah Kebesaran Tuhan yang menguasai langit
dan bumi serta segala yang ada di antara keduanya dan Dialah jua yang mengetahui
tentang (masa datangnya) hari kiamat dan kepadanyalah kamu semua akan
dikembalikan. (85) Dan segala yang
mereka sembah yang lain dari Allah, tidak mempunyai sebarang kuasa untuk
memberikan syafaat pertolongan, kecuali sesiapa yang memberi penerangan mengakui
kebenaran dengan mentauhidkan Allah, Tuhan Yang Sebenar-benarnya secara mereka
mengetahuiNya dengan yakin (bukan dengan kata-kata orang; maka merekalah yang
mungkin diizinkan memberi dan mendapat syafaat itu). (86) Dan demi sesungguhnya! Jika engkau (wahai Muhammad)
bertanya kepada mereka: Siapakah yang menciptakan mereka? Sudah tentu mereka
akan menjawab: Allah!. (Jika demikian) maka bagaimana mereka rela dipesongkan
(dari menyembah dan mengesakanNya)? (87) Dan (Dialah Tuhan yang Mengetahui rayuan Nabi Muhammad) yang berkata:
Wahai TuhanKu! Sesungguhnya mereka ini adalah satu kaum yang tidak mahu beriman
(maka terserahlah kepadaMu untuk mengadilinya)! (88) (Tuhan menjawab rayuannya dengan berfirman): Jika
demikian, maka janganlah engkau (wahai Muhammad) hiraukan mereka dan katakanlah:
Selamat tinggal! Kemudian mereka akan mengetahui kelak (akibat keingkarannya)! /
(89)